استخدام مصادر المعلومات الالكترونية في مجال علم المكتبات والمعلومات (بحث)

استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية فى مجال المكتبات والمعلومات
دراسة تحليلية للاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت
فى مقالات الدوريات العربية
محمود عبد الستار خليفة
باحث بالماجستير – جامعة القاهرة
moud@cybrarians.info


مستخلص
تتناول الدراسة المقالات محل الدراسة، والمقالات التى استشهدت بمصادر الإنترنت وعدد الاستشهادات المرجعية بمصادر الانترنت، وتوزيع الاستشهادات وفقا لسنوات النشر وأيضاً وفقا لموضوعات المقالات، كما تتناول الدراسة توزيع الاستشهادات وفقا للمؤلفين ووفقا للغة المصادر المستشهد بها.

مقدمة:
تعتبر الإنترنت أحد مصادر المعلومات الإلكترونية فى العصر الحديث، وقد اهتم تخصص المكتبات والمعلومات بدراسة جوانب متعددة لموضوع الإنترنت، كما وضع قواعد الوصف الببليوجرافى لفهرسة مصادر الإنترنت، وأيضاً قواعد صياغة الاستشهادات المرجعية بهذه المصادر، هذا بجانب زيادة استخدام الإنترنت فى المجتمعات العربية فى السنوات الأخيرة، ومن ثم اعتماد الباحثين عليها كمصدر هام من مصادر المعلومات.
ومن هنا تأتى الفكرة الرئيسية لهذه الدراسة وهى قياس مدى اعتماد الباحثين العرب فى تخصص المكتبات والمعلومات على مصادر الإنترنت فى البحوث والدراسات العلمية ، وذلك عن طريق تحليل الاستشهادات المرجعية الواردة فى مقالات الدوريات العربية المتخصصة.
أهداف الدراسة :
يتمثل الهدف الرئيسى للدراسة فى الكشف عن كم الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت فى مقالات الدوريات العربية المتخصصة فى مجال المكتبات والمعلومات، وكذلك بيان كم الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت فى مقابل الاستشهادات المرجعية بالمصادر الأخرى التقليدية، وهذا يساعد فى التعرف على مدى إقبال الباحثون العرب على استخدام الإنترنت فى بحوثهم ودراساتهم العلمية، وبذلك فإن هذه الدراسة لا تتناول من قريب أو بعيد صياغة الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت والقواعد ومدى الالتزام بالقواعد والمعايير المتعلقة بها.
حدود الدراسة :
· الحدود الموضوعية : تتناول الدراسة تحليل الاستشهادات المرجعية الواردة فى مقالات الدوريات المتخصصة فى مجال المكتبات والمعلومات.
· الحدود الزمنية : تغطى الدراسة المقالات المنشورة خلال أربع سنوات فى الفترة من 2000 حتى 2003.
· الحدود النوعية : تغطى الدراسة الاستشهادات الواردة فى البحوث والدراسات فقط مع استبعاد المقالات المترجمة والمقالات التى لا تشتمل على استشهادات مرجعية، كذلك تم استبعاد عروض الكتب والتقارير والأخبار.
· الحدود اللغوية : تغطى الدراسة المقالات التى كتبها باحثون عرب بغض النظر عن اللغة.
الدوريات محل الدراسة
تم اختيار أربع دوريات علمية عربية متخصصة وهى أكثر الدوريات العربية انتشارا كما أنها من أقدم الدوريات أيضاً وهى :
1- مجلة المكتبات والمعلومات العربية.
2- الاتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات.
3- دراسات عربية فى المكتبات وعلم المعلومات.
4- عالم المعلومات والمكتبات والنشر.
والأسباب التى دفعت إلى اختيار هذه الدوريات والفترة الزمنية فى الآتى :
1- أن هذه الدوريات هى أقدم الدوريات العربية المتخصصة فمنها ما تصدر منذ أكثر من 20 عاما، هذا بجانب أنها أكثر الدوريات انتشاراً.
2- أن هذه الدوريات تخضع للتحكيم العلمى.
3- أما سبب اختيار الفترة الزمنية من 2000 حتى 2003 فالسبب فى ذلك أن تلك الفترة شهدت زيادة فى استخدام الإنترنت فى الوطن العربى، وعلى سبيل المثال فى مصر تم إتاحة خدمة الإنترنت المجانى ما أدى إلى زيادة أعداد مستخدمى الإنترنت.
الدراسات السابقة
هناك العديد من الدراسات التى تناولت موضوع الدراسة من عدة جوانب مختلفة منها دراسة تأثير الإنترنت على البحث العلمى، وقياس مدى استخدام الإنترنت فى البحث العلمى من قبل فئة معينة من الباحثين أو أعضاء هيئة التدريس، وتأثير الإنترنت على تعليم الطلاب، إلا إنه يوجد القليل من الدراسات التى تناولت تحليل الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت وهى الدراسات التى سيتم التركيز عليها فى عرض الدراسات السابقة .
1- ديفيز فيليب وسوزان كوهين . تأثير الإنترنت على الاستشهادات المرجعية لطلاب المرحلة الجامعية(1). وقامت هذه الدراسة بتحليل الاستشهادات المرجعية فى بحوث طلاب المرحلة الجامعية بجامعة كورنيل بنيويورك فى الفترة من 1996 حتى 1999، حيث قامت باختيار عينة من بحوث الطلاب فى سنة 1996 وأخرى فى 1999 وقامت بالمقارنة بين الاستشهادات المرجعية فى السنتين، وبلغ عدد البحوث فى كل سنة 69 بحثاً، وخرجت الدراسة بمجموعة من النتائج تؤكد زيادة عدد الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت، حيث قلت نسبة الاستشهاد بالكتب من 30% سنة 1996 إلى 19% سنة 1999، وارتفعت نسبة الاستشهاد بالدوريات من 7% سنة 1996 إلى 16% سنة 1999، أما نسبة الاستشهادات بمصادر الإنترنت فقد ارتفعت من 9% سنة 1996 إلى 21% سنة 1999، كذلك قامت الدراسة بالتحقق من عناوين المواقع التى استشهد بها الطلاب فوجدت فى سنة 1999 أن 55% من المواقع صحيحة تماماً، و19% وجدت فى عناوين أخرى، و10% بها أخطاء، و16% غير موجودة، أما بالنسبة لسنة 1996 فوجدت أن 18% من المواقع صحيحة، و26% وجدت فى أماكن أخرى، و3% بها أخطاء، 53% من المواقع غير موجودة.
2- ين زهانج. استخدام الباحثين للمصادر الإلكترونية المعتمدة على الإنترنت(2). وهى رسالة جامعية تهدف إلى دراسة إفادة الباحثين الأكاديميين من مصادر المعلومات الإلكترونية على الإنترنت، واشتملت الدراسة على ثلاثة أقسام رئيسية، القسم الأول كان تحليل الاستشهادات الواردة فى ثمانى دوريات من سنة 1991 إلى سنة 1998 وهذه الدوريات منها أربع دوريات مطبوعة ومثلها إلكترونية، وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة الاستشهادات بالمصادر المطبوعة أكثر من الاستشهادات بمصادر الإنترنت، والقسم الثانى من الدراسة دراسة مسحية لـ 201 باحثاً بشأن اعتمادهم على المصادر الإلكترونية فى إعداد بحوثهم وتوصلت إلى أن هناك زيادة فى عدد الباحثين الذين يعتمدون على مصادر الإنترنت فى بحوثهم، أما القسم الثالث فكان حول سياسات النشر والتحرير فى الدوريات محل الدراسة وتوصلت إلى أن هناك نقص فى سياسات الدوريات فيما يتعلق بالاستشهادات المرجعية.
3- محمد بن صالح الخليفى. دور الإنترنت فى الاتصال العلمى عند الباحثين العرب فى علم المكتبات والمعلومات(3). وهى أول الدراسات العربية فى هذا المجال، وعلى عكس ما يوحى عنوانها فهى تهدف إلى تحليل الاستشهادات المرجعية وقياس معدل استخدام الإنترنت فى البحوث العربية فى مجال المكتبات والمعلومات واستكشاف سياسات التحرير بالدوريات حول صياغة الاستشهادات بالإنترنت، وقد اختارت الدراسة سبعة دوريات عربية وقامت بتحليل الاستشهادات المرجعية الواردة بها فى الفترة من 1999-2001، ومن نتائج هذه الدراسة أن نسبة الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت بلغت 6.36% فقط، وأن 17% من المؤلفين استشهدوا بالإنترنت فى بحوثهم العلمية، كما حاولت الدراسة التعرف على علاقة وضع البريد الإلكترونى للباحث على المقال واستشهاده بالإنترنت، وكذلك الجهة التى حصل الباحث على خدمة البريد الإلكترونى منها (ياهوو، أو هوت ميل، أو جهة العمل).
4- يسرية زايد. المصادر الإلكترونية المتاحة عن بُعد فى الاستشهادات المرجعية: دراسة تحليلية لأطروحات قسم المكتبات والوثائق والمعلومات بآداب القاهرة 1998-2003(4). قامت الدراسة بتحليل الاستشهادات بمصادر الإنترنت فى الرسائل الجامعية المجازة بجامعة القاهرة فى الفترة من 1998 حتى 2003، وبلغ عدد الرسائل 78 رسالة، وخرجت الدراسة بأن 26.02% من الرسائل فقط اعتمدت على الإنترنت، وأن 3.8% من الرسائل اعتمدت على قواعد مقننة فى صياغة الاستشهادات المرجعية بالإنترنت.
الدراسة التحليلية
تتناول الدراسة التحليلية الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت فى مقالات الدوريات العربية المتخصصة، وذلك وفقاً لمجموعة من الجوانب، وهى :
أولاً : المقالات محل الدراسة.
ثانياً : المقالات التى استشهدت بمصادر الإنترنت.
ثالثاً : عدد الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت.
رابعاً : توزيع الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت وفقا لسنوات النشر.
خامسا ً: توزيع الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت وفقا لموضوعات المقالات.
سادساً : الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت وفقا للمؤلفين.
سابعاً : الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت وفقا للغة المصادر المستشهد بها.
أولاً : المقالات محل الدراسة
قبل البدء فى عرض نتائج تحليل الاستشهادات المرجعية نبين أولا المقالات التى تم تحليل الاستشهادات المرجعية بها موزعة وفقا للدوريات، مع بيان المقالات المستبعدة فى كل دورية، وقد بلغ العدد الإجمالى للمقالات 324 مقالة، وتم استبعاد 67 مقالة أى أنه تم استبعاد 21% من المقالات، وبذلك يصبح عدد المقالات التى سيتم تحليل الاستشهادات المرجعية بها 257 مقالة، ويرجع سبب استبعاد المقالات إلى الأسباب التالية :
1- بعض هذه المقالات مترجمة وبالتالى فالمؤلف الأصلى ليس عربياً.
2- بعض هذه المقالات نشرت بدون استشهادات مرجعية.
3- بعض هذه المقالات تنشر على حلقات وبالتالى ترد الاستشهادات فى الجزء الأخير منها فتحسب على أنها مقالة واحدة وتستبعد الأجزاء التى نشرت بدون الاستشهادات.
ويلاحظ أن أكثر الدوريات تم استبعاد مقالات منها هى مجلة "دراسات عربية فى المكتبات وعلم المعلومات" وذلك لأنها اشتملت على عدد كبير من المقالات المترجمة وتعد تلك سمة مميزة للدورية منذ بدء إصدارها وحتى الآن، كذلك يلاحظ تفاوت أعداد المقالات من دورية لأخرى نظراً لاختلاف الأعداد الصادرة سنويا من كل دورية، فمنها ما يصدر مرتين سنوياً (عالم المعلومات والمكتبات والنشر، الاتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات) ومنها ما يصدر ثلاث مرات سنوياً (دراسات عربية فى المكتبات وعلم المعلومات) ومنها ما يصدر أربع مرات سنويا (مجلة المكتبات والمعلومات العربية).
جدول رقم (1)
المقالات محل الدراسة
الدوريـــــــــــــــــة
إجمالى المقالات
المقالات محل الدراسة
النسبة
المقالات المستبعدة
النسبة
مجلة المكتبات والمعلومات العربية
108
94
87%
14
13%
الاتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات
74
60
81%
14
19%
دراسات عربية فى المكتبات وعلم المعلومات
64
44
68%
20
32%
عالم المعلومات والمكتبات والنشر
78
59
76%
19
24%
المجموع
324
257
79
67
21%
ثانياً : المقالات التى استشهدت بمصادر الإنترنت
كما أوضح الجدول رقم (1) بلغت المقالات محل الدراسة 257 مقالة، وبلغ عدد المقالات التى استشهدت بمصادر الإنترنت 83 مقالة بنسبة 32% من إجمالى المقالات، بينما المقالات التى لم تستشهد بمصادر الإنترنت 174 مقالة بنسبة 68%، وبذلك نجد أن المقالات التى استشهدت بالإنترنت عددها قليل للغاية، ويوضح الجدول رقم (2) أعداد المقالات موزعة حسب الدوريات :
جدول رقم (2)
المقالات التى استشهدت بالإنترنت
الدوريـــــــــــــــــة
إجمالى المقالات
المقالات التى استشهدت بالإنترنت
النسبة
المقالات التى لم تسشتهد بالإنترنت
النسبة
الاتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات
60
28
47%
32
53%
مجلة المكتبات والمعلومات العربية
94
22
23%
72
77%
عالم المعلومات والمكتبات والنشر
59
17
29%
42
71%
دراسات عربية فى المكتبات وعلم المعلومات
44
16
36%
28
64%
المجموع
257
83
32%
174
68%
ثالثاً : عدد الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت
بلغ العدد الإجمالى للاستشهادات المرجعية الواردة فى المقالات محل الدراسة 8833 استشهاداً مرجعى، منها 979 استشهاداً لمصادر الإنترنت بنسبة 11% ، بينما بلغ عدد الاستشهادات بالمصادر الأخرى 7854 استشهاداً بنسبة 89%.

جدول رقم (3)
الاستشهادات المرجعية بالإنترنت
الدوريــــــــــــــة
إجمالى الاستشهادات
عدد الاستشهادات المرجعية بالإنتنرت
النسبة
عدد الاستشهادات بالمصادر الأخرى
النسبة
الاتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات
2338
328
14%
2010
86%
دراسات عربية فى المكتبات وعلم المعلومات
1461
298
20%
1163
80%
عالم المعلومات والمكتبات والنشر
2167
200
9%
1967
91%
مجلة المكتبات والمعلومات العربية
2867
153
5%
2714
95%
المجموع
8833
979
11%
7854
89%
ونلاحظ هنا أيضا أن الاستشهاد بمصادر الإنترنت أقل بكثير من الاستشهاد بالمصادر الأخرى سواء على مستوى المقالات أو مستوى الاستشهادات المرجعية، كما نلاحظ أنه لاتوجد علاقة بين عدد المقالات التى استشهدت بالإنترنت وعدد الاستشهادات المرجعية بالإنترنت على مستوى الدورية الواحدة فنجد مثلا أن دورية دراسات عربية فى المكتبات وعلم المعلومات جاءت فى المرتبة الرابعة والأخيرة من حيث عدد المقالات التى استشهدت بالإنترنت حيث اشتملت على 16 مقالة استشهدت بالإنترنت (انظر جدول رقم 2) بينما نجد أنه من حيث عدد الاستشهادات المرجعية بالإنترنت أنها تأتى فى المرتبة الثانية حيث ورد بها 298 استشهاداً مرجعياً.
رابعاً : توزيع الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت وفقا لسنوات النشر
تمت عملية التحليل وفقاً لسنوات النشر على مستويين؛ الأول مستوى المقالات ويوضح العدد الكلى للمقالات والمقالات التى استشهدت بالإنترنت والتى لم تستشهد بالإنترنت؛ والثانى مستوى الاستشهادات المرجعية ويوضح أيضاً العدد الكلى للاستشهادات المرجعية، وعدد الاستشهادات بمصادر الإنترنت، وعدد الاستشهادات بالمصادر الأخرى وذلك فى كل سنة على حدة.
جدول رقم (4)
توزيع الاستشهادات المرجعية بالإنترنت وفقاً لسنوات النشر
السنة
التوزيع على مستوى المقالات
التوزيع على مستوى الاستشهادات المرجعية
إجمالى المقالات
المقالات التى استشهدت بالإنترنت
النسبة
المقالات التى لم تستشهد بالإنترنت
النسبة
إجمالى الاستشهادات المرجعية
عد الاستشهادات المرجعية بالإنترنت
النسبة
عدد الاستشهادات بالمصادر الأخرى
النسبة
2000
55
14
25%
41
75%
2011
201
10%
1810
90%
2001
69
17
25%
52
75%
2392
146
6%
2246
94%
2002
72
28
39%
44
61%
2282
340
15%
1942
85%
2003
61
24
39%
37
61%
2148
292
13.6%
1856
86.4%
المجموع
257
83
32%
174
68%
8833
979
11%
7854
89%

وكما هو موضح فى الجدول رقم (4) نجد أن سنة 2002 هى أعلى السنوات التى من حيث الاستشهادات بالإنترنت 340 استشهاد، وأن سنة 2001 هى أقل لسنوات 146 استشهاد، وبصفة عامة هناك ارتفاعا فى عدد الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت فى السنتين الأخيرتين 2002 و 2003 حيث بلغ عدد الاستشهادات فى السنتين معا 632 استشهاد من أصل 979 استشهاد فى السنوات الأربع أى بنسبة 65%، بينما سنة 2000 و 2001 اشتملا على 347 استشهاد بالإنترنت بنسبة 35%، ويوضح الشكل التالى معدل نمو الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت فى السنوات الأربع من 2000 حتى 2003.
شكل رقم (1)

خامساً : توزيع الاسشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت وفقا لموضوعات المقالات
تركزت الاستشهادات المرجعية بالإنترنت فى 18 موضوعا من موضوعات تخصص المكتبات والمعلومات، وهناك نوع من الارتباط بين الموضوع والاستشهادات بمصادر الإنترنت حيث نجد أن غالبية الموضوعات التى وردت بها استشهادات بالإنترنت هى الموضوعات التكنولوجية الحديثة فى التخصص مثل : المكتبات الرقمية، تطبيقات الإنترنت فى المكتبات، النظم الآلية، وقليل جدا من الموضوعات التقليدية مثل أدب الأطفال، الإدارة ، وكذلك نجد أن هناك بعض الموضوعات التقليدية تم تناولها من زاوية تكنولوجية مثل اخلاقيات المكتبات والمعلومات فى البيئة الرقمية، ويوضح الجدول رقم (5) توزيع الموضوعات التى وردت بها الاستشهادات بمصادر الإنترنت موضحا عدد المقالات فى كل موضوع والعدد الكلى للاستشهادات المرجعية والاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت وعدد الاستشهادات المرجعية بالمصادر الأخرى.




جدول رقم (5)
توزيع الاستشهادات المرجعية بالإنترنت وفقا لموضوعات المقالات
الموضوع
عدد المقالات
عدد الاستشهادات المرجعية
عدد الاستشهادات المرجعية بالإنترنت
النسبة
الاسنشهادات المرجعية بالمصادر الأخرى
النسبة
الإنترنت
22
776
248
32%
528
68%
المكتبات الرقمية
7
362
186
51%
176
49%
النظم الآلية
6
565
155
27%
410
73%
الإجراءات الفنية
10
522
119
23%
403
77%
النشر الإلكترونى
4
118
54
46%
64
54%
المكتبات النوعية
7
109
33
30%
76
70%
أخلاقيات المعلومات
1
126
33
26%
93
74%
علم المعلومات والمكتبات
2
97
28
29%
69
71%
خدمات المكتبات والمعلومات
3
78
25
32%
53
68%
التعليم والتدريب
5
289
11
4%
278
96%
تأمين المكتبات والمعلومات
3
112
9
8%
103
92%
حقوق النشر والتأليف
1
45
7
16%
38
84%
تكنولوجيا المعلومات
1
33
6
18%
27
82%
النشر
2
32
6
19%
26
81%
الإدارة
2
100
4
4%
96
96%
استرجاع المعلومات
1
26
3
12%
23
88%
أدب الأطفال
1
13
1
8%
12
92%
قواعد البيانات
1
25
1
4%
24
96%

ونلاحظ أن أكثر الموضوعات وردت فيها الاستشهادات بمصادر الإنترنت هى موضوعات الإنترنت وتطبيقاتها المختلفة المكتبات، المكتبات الرقمية، والنظم الآلية، والإجراءات الفنية فى المكتبات، تندرج تحت هذه الموضوعات، موضوعات فرعية مرتبطة بها، كما نلاحظ أن موضوع المكتبات الرقمية هو الموضوع الوحيد الذى جاءت فيه الاستشهادات المرجعية بالإنترنت أكثر من الاستشهادات بالمصادر الأخرى حيث مثلت 51% مقابل 49% للاستشهادات بالمصادر الأخرى.
سادسا : الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت وفقا للمؤلفين
كما تبين مما سبق أن العدد الكلى للمقالات التى تم تحليلها قد بلغ 257 مقالة، وقد بلغ عدد مؤلفى هذه المقالات 138 مؤلف استشهد بالإنترنت منهم 60 مؤلفا فقط بنسبة 43%، ويوضح الجدول رقم(6) تقسيم المؤلفين إلى فئات وفقا لعدد الاستشهادات المرجعية.
جدول رقم (6)
توزيع المؤلفين وفقا لعدد الاستشهادات المرجعية بالإنترنت
عدد الاستشهادات
عدد المؤلفين
النسبة
أكثر من 100 استشهاد
2
3%
من 70 إلى 100 استشهاد
3
5%
من 50 إلى 70 استشهاد
1
2%
من 30 إلى 50 استشهاد
4
7 %
من 10 إلى 30 استشهاد
9
15%
أقل من 10 استشهادات
41
68%
المجموع
60


ونلاحظ أن 68% من المؤلفين استشهدوا بالإنترنت أقل من 10 مرات، وعلى العكس نجد مؤلفين فقط جاءت استشهاداتهما بالإنترنت أكثر من 100 استشهاد، والجدول رقم (7) يوضح قائمة بالمؤلفين مرتبة وفقا لعدد الاستشهاد بالإنترنت.




جدول رقم (7)
ترتيب المؤلفين الأكثر استشهادا بالإنترنت
المؤلف
التوزيع على مستوى المقالات
التوزيع على مستوى الاستشهادات
إجمالى المقالات
المقالات التى استشهدت بالإنترنت
المقالات التى لم تستشهد بالإنترنت
إجمالى الاستشهادات
عدد الاستشهادات المرجعية بالإنترنت
عدد الاستشهادات بالمصادر الأخرى
أمل وجيه حمدى
5
5
0
522
163
359
شريف شاهين
6
3
3
367
154
213
محمد يوسف مراد
3
3
0
142
91
51
أمنية صادق
3
3
0
162
78
84
منى داخل السريحى
2
2
0
126
72
54
هانى محى الدين عطية
5
3
2
232
62
170
فاتن سعيد بامفلح
5
5
0
252
48
204
متولى النقيب
1
1
0
172
39
133
حسن عواد السريحى
4
3
1
260
38
222
هدى محمد باطويل
2
1
1
109
38
71
محمد جعفر عارف
3
2
1
96
28
68
زين عبد الهادى
2
2
0
46
27
19
محسن العرينى
2
1
1
89
24
65
أسامة السيد محمود
4
3
1
251
17
234
جبريل حسن العريشى
2
2
0
183
16
167
امجد حجازى
2
1
1
38
15
23
حسناء محجوب
12
3
9
126
13
113
غادة عبد الوهاب اصيل
1
1
0
49
13
36
محمد سالم غنيم
3
2
1
77
11
66
حورية إبراهيم مشالى
2
1
1
165
10
155
رنده إبراهيم إبراهيم
1
1
0
14
10
4
سعيد عبد العزيز المفلح
1
1
0
10
10
0
عبد الرحمن فراج
3
2
1
60
10
50
هبه محمد إسماعيل
1
1
0
13
10
3
عماد عيسى
2
2
0
14
9
5
هشام عزمى
3
3
0
239
8
231
بهجة مكى بومعرافى
1
1
0
20
7
13
ايمن البستنجى
1
1
0
31
6
25
شريف عبد الرؤوف
1
1
0
14
6
8
صالح بن محمد المسن
1
1
0
33
6
27
عبد العزيز حمد الزمان
1
1
0
13
6
7
عبد الرازق يونس
1
1
0
15
5
10
محمد محمد الهادى
1
1
0
27
5
22
أحمد عبدالله
1
1
0
7
4
3
عبد الكريم عبد الرحمن
1
1
0
8
4
4
محمد جلال غندور
5
1
47
137
4
133
انعام الطيب
1
1
0
57
3
54
ثناء إبراهيم فرحات
4
2
2
163
3
160
دانية محمد أمين
1
1
0
5
3
2
رانيا مليانى
1
1
0
57
3
54
أحمد بدر
4
1
3
71
2
69
رضا محمد النجار
2
1
1
79
2
77
سحر يوسف
1
1
0
12
2
10
عايدة نصير
1
1
0
12
2
10
عبد الرشيد عبد العزيز
3
1
2
37
2
35
عبد الوهاب محمد أبا الخيل
1
1
0
12
2
10
محمد بن صالح الخليفى
2
1
1
78
2
76
محمود عبد الكريم الجندى
3
1
2
59
2
57
مروه كامل
1
1
0
5
2
3
ياسر يوسف عبد المعطى
3
2
1
20
2
18
أحمد القطان
1
1
0
42
1
41
أمجد الجوهرى
1
1
0
25
1
24
تريسة ليشير
1
1
0
5
1
4
حامد الشافعى
2
1
1
68
1
67
سهير محفوظ
1
1
0
13
1
12
شريف اللبان
2
1
1
85
1
84
فؤاد إسماعيل
1
1
0
25
1
24
فايقة حسن
2
1
1
100
1
100
محمد فتحى عبد الهادى
4
1
3
74
1
73
نجاح قبلان القبلان
2
1
1
35
1
34

بالإضافة إلى ذلك نجد أن هناك 9 مؤلفين بنسبة 15% استشهدوا بالإنترنت أكثر مما استشهدوا بالمصادر التقليدية، ويوضح الجدول رقم (8) هؤلاء المؤلفين.
جدول رقم (8)
المؤلفين الذين استشهدوا بالإنترنت أكثر من المصادر الأخرى
م
المؤلف
عدد المقالات
إجمالى الاستشهادات
عدد الاستشهادات المرجعية بالإنترنت
عدد الاستشهادات بالمصادر الأخرى
1.
محمد يوسف مراد
3
142
91
51
2.
منى داخل السريحى
2
126
72
54
3.
زين عبد الهادى
2
46
27
19
4.
هبة محمد إسماعيل
1
13
10
3
5.
رنده إبراهيم
1
14
10
4
6.
سعبد عب العزيز بامفلح
1
10
10
0
7.
عماد عيسى
2
14
9
5
8.
أحمد عبدالله مصطفى
1
7
4
3
9.
دانية محمد أمين
1
5
3
2

كذلك نلاحظ وجود 9 مؤلفين بنسبة 15% استشهدوا فى جميع مقالاتهم بالإنترنت، أى لا توجد لديهم أية أعمال بدون الاستشهاد بالإنترنت، ويوضح الجدول رقم (9) هؤلاء المؤلفين مع ملاحظة أنه يضم المؤلفين الذين تزيد أعمالهم عن مقالتين.
جدول رقم (9)
المؤلفين الذين استشهدوا بالإنترنت فى جميع مقالاتهم
المؤلف
التوزيع على مستوى المقالات
التوزيع على مستوى الاستشهادات
إجمالى المقالات
المقالات التى استشهدت بالإنترنت
المقالات التى لم تستشهد بالإنترنت
إجمالى الاستشهادات
عدد الاستشهادات المرجعية بالإنترنت
عدد الاستشهادات بالمصادر الأخرى
أمل وجيه حمدى
5
5
0
522
163
359
محمد يوسف مراد
3
3
0
142
91
51
أمنية صادق
3
3
0
162
78
84
منى داخل السريحى
2
2
0
126
72
54
فاتن سعيد بامفلح
5
5
0
252
48
204
زين عبد الهادى
2
2
0
46
27
19
جبريل حسن العريشى
2
2
0
183
16
167
عماد عيسى
2
2
0
14
9
5
هشام عزمى
3
3
0
239
8
231
سابعاً : الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت وفقا للغة المصادر المستشهد بها
§ بلغ عدد الاسشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت العربية 6 استشهادات بنسبة 0.06%.
§ وعدد الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت الأجنبية 8827 استشهاداً.
§ استشهد بمصادر الإنترنت العربية مقالتين فقط بنسبة 0.7 %، مقابل 255 للمصادر الأجنبية بنسبة 99.3%.

الاستشهادات بمصادر الإنترنت العربية
النسبة
الاستشهادات بمصادر الإنترنت الأجنبية
النسبة
عدد المقالات
2
0.7%
255
99.3%
عدد الاستشهادات
6
0.06%
8827
99.9%
نتائج الدراسة
بعد الانتهاء من العرض التحليلى للاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت من عدة جوانب ، يمكن تلخيص النتائج التى توصلت إليها الدراسة فيما يلى :
1- بالنسبة للمقالات ؛ اشتملت الدراسة على 257 مقالة، ونجد أن 32% من المقالات استشهدت بالإنترنت، بينما لم تستشهد بمصادر الإنترنت 68% من المقالات، وقد كانت مجلة الاتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات أكثر الدوريات اشتمالا على مقالات مستشهدة بمصادر الإنترنت بنسبة 34% ، وأقلها مجلة دراسات عربية فى المكتبات وعلم المعلومات بنسبة 19%.
2- بالنسبة للاستشهادات المرجعية؛ بلغ العدد الإجمالى للاستشهادات المرجعية 8833 استشهاداً، وكانت النتيجة أن 11% منها كان لمصادر على الإنترنت، بينما 89% لمصادر معلومات أخرى، واشتملت مجلة الاتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات على أكبر نسبة استشهادات مرجعية بالإنترنت 33%، بينما كانت أقل الدوريات هى مجلة المكتبات والمعلومات العربية بنسبة 16%.
3- بالنسبة لسنوات النشر؛ هناك تزايد واضح فى عدد الاستشهادات فى سنة 2002 و 2003 حيث مثلا 65% من الاستشهادات بمصادر الإنترنت.
4- بالنسبة للموضوعات؛ تركزت الاستشهادات المرجعية بمصادر الإنترنت فى الموضوعات التى تدخل فى نطاق تكنولوجيا المعلومات، بل ان المقالات التى تناولت موضوعات تقليدية كانت تناقش هذا الموضوع من وجهة نظر علاقته بالتكنولوجيا ، مثل أخلاقيات المعلومات فى البيئة الرقمية.
5- بالنسبة للمؤلفين؛ بلغ العدد الإجمالى للمؤلفين الذين اشتملتهم الدراسة 138 مؤلفا، استشهد 43% منهم بالإنترنت فى مقالاتهم، إلا أنه من بين هؤلاء الذين استشهدوا بالإنترنت نجد أن 68% منهم استشهد بالإنترنت أقل من عشر مرات، بينما 3% استشهدوا بالإنترنت أكثر من 100 مرة، وكان أكثر ثلاثة مؤلفين استشهادا بالإنترنت، أمل وجيه وبلغ عدد استشهادها بالإنترنت 163 استشهاداً بنسبة 16.6% من إجمالى الاستشهادات بالإنترنت، ثم شريف شاهين بـ 154 استشهادا بنسبة 15.7% ، ثم محمد يوسف مراد بـ 91 استشهادا بنسبة 9.2%.
كذلك نلاحظ أن 9% من المؤلفين استشهدوا بالإنترنت أكثر مما استشهدوا بالمصادر التقليدية وجاء على رأسها محمد يوسف مراد بـ 91 استشهادا بالإنترنت مقابل 51 استشهادا بالمصادر الأخرى، أيضا هناك 9% من المؤلفين استشهدوا بالإنترنت فى جميع أعمالهم المنشورة.
6- بالنسبة للغة مصادر الإنترنت المستشهد بها، وجدت الدراسة أن نسبة المصادر العربية المستشهد لا تذكر تقريبا فكانت 0.06% ، وهذا يؤكد وجود مصادر متخصصة باللغة العربية على شبكة الإنترنت.
خاتمة
وبعد الانتهاء من الدراسة والتى يمكن تلخيص النتائج التى توصلت إليها بأن الاستشهاد بمصادر الإنترنت فى البحوث والدراسات العربية ضعيف للغاية مقارنة بالمصادر الأخرى وكذلك إقبال الباحثون العرب على الاستشهاد بالإنترنت قليل.
وبطبيعة الحال فإن الاعتماد على الإنترنت فى البحوث والدراسات يتوقف على عدة عوامل، منها :
1- قدرات الباحث نفسه، ولهذه القدرات مستويات متعددة تؤثر فى اعتماده على الإنترنت، فقد يكون لا يجيد استخدام الإنترنت أصلا وبالتالى لن يعتمد على مصادرها، وقد يجيد استخدام الإنترنت إلا أن قدراته فى البحث عما يريد محدودة.
2- طبيعة ما ينشر على الإنترنت . وعلاقته بموضوع البحث ، وهنا نقول أن الإنترنت تحتوى على مصادر فى مختلف موضوعات التخصص سواء التكنولوجية أو التقليدية.
3- مقدار الثقة فيما ينشر على الإنترنت. وبالطبع هناك العديد من الدراسات التى تجرى فى هذا الصدد حول تقييم مصادر المعلومات على الإنترنت حتى يمكن تحقيق قدر من الثقة فيها.
وفى النهاية يوصى الباحث بإجراء العديد من الدراسات المثيلة فى هذا الموضوع ولكن تتناول أشكال أخرى من مصادر المعلومات ولعل أهمها الرسائل الجامعية، وكذلك التوسع بإجراء مثل هذه الدراسات على مجالات وتخصصات أخرى ويمكن مثلاً إجراء دراسات مقارنة بين مجالين أكثر.
الهوامش :
[1]) Davis M. Philip and Suzanne Cohen. The effects of the web on undergraduate citation behavior 1996-1999.- Journal of the American Society for Information Sceince and Technology.- vol.52, No4 (Februry 2001).- Accessed Octobre 2, 2001.- Available at : http://www.asis. Org/publications/ JASIS/vol52n4.html.
(2) بن زهانج،/ ترجمة حشمت قاسم. الإفادة من مصادر المعلومات الإلكترونية المعتمدة على الإنترنت لأغراض البحث.- دراسات عربية فى المكتبات وعلم المعلومات.- ع3 (سبتمبر 2001).- ص 164-264.
(3) محمد بن صالح الخليفى. دور الإنترنت فى الاتصال العلمى عند الباحثين العرب فى علم المكتبات ولمعلومات.- عالم المعلومات والمكتبات والنشر.- مج3، ع2 (يناير 2002).- ص 13-35.
(4) ورقة بحثية لم تنشر بعد. قدمت إلى المؤتمر العلمى الرابع لقسم المكتبات بجامعة القاهرة، 3-4 أكتوبر 2004، مستخلص الدراسة متاح على الإنترنت فى موقع المؤتمر بالعنوان التالى: www.cairo.cybrarians.info