المكتبات الجامعية في مجتمع المعلومات بين المشكلات والحلول

المكتبات الجامعية في مجتمع المعلومات بين المشكــــــــــلات والحلــــول
أ•د•عبد اللطيف الصوفي

مستخلص
تتحدث الدراسة عن التحديات التي تواجهها المكتبات في هذا العصر الرقمي وعن دور المكتبات الجامعية، والنشر الإلكتروني في مجتمع المعلومات• كما قدمت لنا تقريراً عن دوريات المكتبات الجامعية ودورها في الأبحاث العلمية وعن المشكلات والمتاعب التي تعاني منها المكتبات، إضافة إلى نموذج للتعاون بين المكتبات في الدول المتقدمة وهوعبارة عن اتفاق تعاون بين برلين وبراندنبورج في ألمانيا•مقدمةمن بداهة القول، أن الثورة المعلوماتية التي يعيشها العالم، وتقنيات الاتصال المتطورة الحديثة استطاعت تغيير الكثير من الأعمال والسلوكيات، وسبل الاتصال بين الباحثين، كما غيرت من أعمال المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات، ومقتنياتها ومعالجاتها مواكبة للعصر وآفاقه المتغيرة يوما بعد يوم، لأن هذه المؤسسات العلمية أن لم تتحرك في هذا الاتجاه فإنها لا شك ستفقد مكانتها وأهميتها، وتصبح فائضة عن الحاجة•إن استخدام التكنولوجيات المتطورة في المكتبات ومراكز المعلومات إنما يزيدها قوة وتأثيرا، وصلابة• وأن استخدام شبكة إنترنت والأقراص المدمجة والوسائط المتعددة في المكتبات وغيرها من مصادر ووسائط المعلومات الإلكترونية، فضلا عن الفهارس الآلية وما إليها لا يعني بالضرورة أنها ستحل محل المكتبات، بل وتقضي عليها• وتشير دراسات متعددة قام بها علماء ومتخصصون في المعلومات والمعلوماتية إلى أن هذه التكنولوجيات تزيد من أهمية المكتبات ومراكز المعلومات، وتجعل الباحثين يقبلون عليها اكثر من أي وقت مضى، سيما وان هذه التكنولوجيات لم تجعل أوعية المعلومات التقليدية حتى الآن فائضة عن الحاجة، بل وقفت إلى جانبها، ويشدد كثير من المستفيدين "على أهمية وجود أوعية المعلومات الإلكترونية، كالأقراص المدمجة، والإنترنت، لمساندة أوعية المعلومات المطبوعة، وجعل المعلومات بكافة أشكالها متاحة للمستفيدين، وتقديم افضل خدمات متاحة في المكتبات اليوم"(1) •وتعد المكتبات الجامعية اسبق من غيرها من أنواع المكتبات في استخدام التكنولوجيات الحديثة، وخدمات البحث الآلية، والمعالجة الآلية للمعلومات، قصد مساندة التعليم والبحث العلمي في الجامعة وهي قمة الهرم العلمي في المجتمع، ومنارة البحث•1• التحديات وثقافة المواجهةتواجه هذه المكتبات في العصر الرقمي مجموعة من التحديات أهمها:1 • 2•ـ ثورة المعلومات التي تفرز كل يوم بل كل ساعة كميات هائلة من المعلومات العلمية، بحيث لا يمكن لأي مكتبة في العالم أن تدعي لنفسها الاكتفاء الذاتي، مهما بلغت إمكاناتها المادية ومواردها البشرية•2 • 2•ـ تنوع أشكال مصادر المعلومات التقليدية، والسمعية البصريةـ والإلكترونية وما إليها•3 • 2•ـ توفر البدائل المنافسة لها كالإنترنت مثلا•4 • 2•ـ تنوع احتياجات المستفيدين ومطالبهم وعمق تخصصاتهم، كما وكيفا•5 • 2•ـ ارتفاع تكاليف توفير مصادر المعلومات(2)•6 • 2•ـ الانتشار الواسع للدوريات الإلكترونية وصعوبة اختيار ما يتلاءم مع حاجات المستفيدين، وإمكانات المكتبة، مع توسع النشر الإلكتروني بعامة، والمعلومات المشبكة التي تصب في صميم حاجات الباحثين وتقدم بحوثهم العلمية•7 • 2•ـ ملكية مصادر المعلومات أو إتاحة الوصول إليها عبر اتفاقيات الترخيص وما في حكمها•8 • 2•ـ إنشاء المكتبات الرقمية (Digital Library) أو ما يسمى أيضا بالمكتبات الإلكترونية (Electronic Library) أو المكتبات الافتراضية (Virtual Library)، وما يتصل بها من معالجة وتزويد وتوفير المعلومات وما إليها•9 • 2•ـ مواكبة الوسائط المتعددة ذات الأهمية البالغة اليوم في التعليم والتعليم العالي، بل هي من أهم الوسائل استخداما في نقل المعلومات حتى اصبح عصرنا الحاضر يسمى بعصر الوسائط المتعددة (Multi Media)، وهي الوسائط اصبح لها علماؤها، ونجومها وخبراؤها، ورساميها، ومكتبييها•10 • 2•ـ الأطروحات الجامعية الإلكترونية وما يتصل بها من تخزين واسترجاع وحقوق مؤلفين وإدخال في الشبكة، ووضعها بصورة ملائمة تحت التصرف(3)•لذلك كله توجب على المكتبات الجامعية أن تنهض لمواجهة هذه التحديات بروح عالية من المسؤولية، الأمر الذي يتطلب منها وضع جميع إمكاناتها المتاحة، واعتماد المواقف اللازمة، والاستعداد المادي والبشري لمواجهة تكنولوجيا الاتصال وتطوراتها المتسارعة والسعي لاستخدامها بأفضل كفاءة واقل تكلفة ممكنة، والتعامل معها ببراعة وذكاء، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التعاون على المستويات المحلية، والإقليمية، والقومية، والدولية قصد المشاركة في مصادر المعلومات المتاحة، والاقتناء التعاوني، والإعارة التعاونية، كذا النشر التعاوني، وإعداد الفهارس الآلية، ووضع المقاييس وأدوات العمل الموحدة، وضمان أمن المعلومات وسلامتها(4)•2• المكتبات الجامعية في مجتمع المعلوماتبدأ المكتبي الألماني بيرند فون ايجيدي (BERND VON EGIDY) محاضرة له في جامعة توبنجن الألمانية حول مستقبل المكتبات عام 1999 بقوله:"إذا أردت أن تجفف مستنقعا، فلا عليك أن تستشير الضفادع"، وهكذا فان الجهات التي تسهر على تطوير وتحديث تكنولوجيا الإعلام والاتصال لا نسأل المكتبيين وما في حكمهم رأيهم في كل ما تبدعه وتبتكره من وسائل وتجهيزات، وتأثيراتها السلبية في مجالات كثيرة، بل الواجب على هؤلاء أن يواكبوها ويستعدوا لمواجهتها حتى لا تصبح مؤسساتهم فائضة عن الحاجة(5)•والمكتبات بعامة اليوم وبخاصة منها المكتبات العلمية ليست مشكلتها في تامين مزيد من الأموال للمقتنيات الجديدة وما في حكمها، بل عليها أن تتحول لنوع آخر من المكتبات يواكب العصر وتطوراته المتلاحقة، ونتيجة لأنواع أخرى من التنظيم، فالآخرون بدؤوا يجففون الماء من تحتها قصد جعلها تتخلى عن وضعها التقليدي، وتدخل مجتمعا آخر هو مجتمع المعلومات الذي لا يعتمد الورق أساسا لوجوده•وتعبر أزمة الدوريات التي تعيشها المكتبات الجامعية اليوم اصدق تعبير عن هذا الصراع الذي يتجلى في تزايد طلبات إلغاء اشتراكاتها في الدوريات الورقية لحساب الدوريات الإلكترونية•وتجد هذه المكتبات نفسها اليوم أمام قوانين جديدة للإعلام والاتصال، ونقل المعلومات وقواعد جديدة لبرامج الكومبيوتر، وحقوق التأجير، والإعارة، والطبع عن بعد، فضلا عن الدوريات الإلكترونية وما إليها•وهنا يجب على هذه المكتبات مواكبة هذه التحولات والقوانين، مع سعيها للحفاظ على واجباتها المعروفة، وحقوقها المألوفة ما أمكن ذلك، وبخاصة منها حقها في كونها وسيط لنقل المعلومات العلمية ووضعها تحت تصرف المستفيدين دون قيود، حفاظا على استمرار البحث العلمي، وتقدم الباحثين وحمايتهم من الوقوع تحت رحمة تجار المعلومات والمنتجين الذين ينشغلون بالربح المادي اكثر من أي شيء آخر•والمكتبات بطبيعتها ليست مؤسسات للربح المادي، بل لنشر الثقافة بين الناس بأفضل السبل واقل التكاليف، فهي تقدم خدماتها العلمية ـ الثقافية بعيدا عن المفهوم التجاري، ولكنها اليوم وهي تدخل مجتمع المعلومات عليها أن تفكر في تحقيق بعض الدخل لها حتى تتمكن من البقاء والاستمرار، وذلك بتقديم بعض المنتجات لتغطية مصاريفها، ودعم ميزانيتها، أو بتقديم بعض خدماتها بالمقابل، ولا خيار لها في ذلك، فهي تجد نفسها مضطرة اليوم للتخلي عن مبدأ التثقيف والتكوين بدون مقابل• ومن أمثلة مجالات الدخل هذه نذكر على سبيل المثال: رسوم الاشتراك في الندوات والملتقيات العلمية والأيام الدراسية التي تقيمها المكتبة بين حين وآخر، أو تأجير بعض قاعاتها لنشاطات أخرى، كذا تأجير بعض المساحات الشاغرة لديها للطباعة طبق الأصل، أو لتجهيزات القهوة والشاي وما إليها، أو حتى بيع مواد تتصل بموضوعات المعارض المقامة لديها كالملابس الرياضية والميداليات والتحف وغيرها• ومن المفيد الإشارة هنا إلى اتفاقيات الدعم التي يمكن للمكتبة أن توقعها مع مؤسسات ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية تخدم أهدافا شبيهة بأهداف المكتبة، بحيث تتعهد المكتبة بالوقوف إلى جانب هذه المؤسسات والدعاية لمنتوجاتها، والتعريف بها، مقابل الدعم المادي الذي تتلقاه منها(6)•3 • النشر الإلكتروني والوسائط الرقميةلقد غيرت تقنيات الإعلام والاتصال الحديثة بصورة جذرية في مجالات الاتصالات العلمية وطبيعتها وسبلها، وألزمتها بوضع مسودات عمل جديدة، والمؤشر الجديد لحل مشكلات تبادل النماذج بين المكتبات يدعى اليوم الرقمية (Digitalisierung)،من خلالها تتضاعف كمية المعلومات العلمية مرة واحدة كل (12)سنة• ففي السنوات الثلاث الأخيرة من القرن العشرين فقط نشرت أوراق علمية وبحوث في مجال الكيمياء فقط اكثر مما وضع في تاريخ الإنسانية جمعاء حتى ذلك الحين• ومعروف أن الأشكال المطبوعة للكتب والدوريات لم تعد تنمو بصورة ملحوظة في هذا الاتجاه، بل بدأت الأوعية والأشكال الرقمية تحل محلها شيئا فشيئا، وبذلك أصبحت الوسائط الإلكترونية تغير العملية العلمية من أساسها(7)•أن عقد المعلومات التقليدي (المؤلف، المجتمع المتخصص، الناشر، الطابع، المكتبة) لم تعد اليوم كما كانت من قبل، بعد أن بدا النشر الإلكتروني يفرض تأثيره القوي على البحث العلمي، وبالتالي اخذ يطرح مصطلحات جديدة غير مترابطة بالصورة التقليدية التي كانت عليها من قبل مثل "النشر"،:الدورية"،"المجموعة"،أو "المكتبة"، بصورة مستقلة الواحدة منها عن الأخرى• كما أن الإنتاج العلمي وتعدد نسخه وتوسيعه أدى بمساعدة تكنولوجيا المعلومات والوسائط الحديثة إلى قيام "نماذج جديدة للطباعة" كما أوجد طرائق جديدة لتبادل المعلومات بين المكتبات العلمية على مختلف الأصعدة•ويطرح السؤال اليوم في هذا المجال حول مفهوم الوثيقة نفسها بصورة عامة، بعد أن أعيد تشكيلها في شكل جديد خلال العصر الرقمي، الذي يتطلب استعدادا اكبر من قبل المؤلفين، والمكتبات، والقراء للتخلي عن الدوريات والرسائل الجامعية التقليدية لصالح الرقمية والنماذج الجديدة(8)•وترى المكتبية الألمانية أليس كيلر (Alice Keller) أن عالم المعلومات سيكون عند عام (2010) على النحو التالي:ـ جميع المعلومات الببليوغرافية عن الوثائق،والفهارس وما في حكمها ستكون إلكترونية•ـ جميع العروض في المنازل،وخدمات الويب (www) ستكون إلكترونية أيضا•ـ الببليوغرافيات،القواميس وما في حكمها ستكون إلكترونية بنسبة 100%•ـ الدوريات سوف يتم الرجوع إليها إلكترونيا بنسبة 90%•ـ الكتب بالنصوص الكاملة ستكون إلكترونية بنسبة 20%(9)•وتتنبأ شركة مايكروسوفت انه بدءا من عام 1010 سيتم التراجع بقوة عن الإصدارات المطبوعة الورقية اكثر فاكثر، بحيث لن تجد هناك عند عام 2020 دوريات أو صحف مطبوعة إلا انه هناك اليوم في بعض المجالات الضيقة صحف إلكترونية دون المقابل المطبوع•إن طباعة الكتب التقليدية ما زالت اليوم تحتل ما يزيد عن 80% من مجموع الكتب المنشورة، وإن إقبال الناس عليها للقراءة والتعليم يجعلنا نتوقع استمرار بقائها في المستقبل المتطور كوسيلة مفضلة للتكوين ومحي أوقات الفراغ والقراءة العامة، نظرا لكونها تناسب عامة الناس في حياتهم العادية والتعليمية، بل أن حوالي 90% من المعلومات المنشورة إلكترونياً ما زال يعاد التعبير عنه بصورة تقليدية أو ما يشابهها• وجدير بالذكر أن اعتماد الأشكال الأرشيفية الموثقة للوثائق الإلكترونية جعلها تربح مركزاً افضل، وترسيخ أقدامها بصورة أقوى•4• الدوريات في المكتبات الجامعية واتفاقيات الترخيصتشير التقديرات الحديثة أنه يوجد اليوم ما يزيد عن (20.000) دورية علمية تهم المكتبات الجامعية، نصفها تصدر الواحدة منها اقل من (1000) نسخة•وقد ارتفعت أسعار هذه الدوريات في السنوات الخمس عشرة الماضية بنسبة (350%)، أصابت بصورة خاصة دوريات العلوم الطبيعية، والتقنية، والطبية•(10) وكان رد فعل اكثر المكتبات تجاه ارتفاع الأسعار إلغاء جانب من اشتراكاتها الأمر الذي دفع بالناشرين إلى رفع الأسعار اكثر لتغطية المصاريف والربح بسبب تراجع الاشتراكات، وهذا ما يمكن أن يعبر عنه (بالمحيط الشيطاني) ولا تجد المكتبات نفسها لأسباب مالية وغيرها قادرة على مواكبة هذا التحول والتطور في الإنتاج والزيادة في الأسعار، مع التوسع في النشر، وهو ما يقود بالضرورة إلى قيام أزمة نشر يعاني منها الناشرون قبل غيرهم•أن التوقعات بان الدوريات الإلكترونية سوف تقود إلى تخفيض التكاليف وبالتالي الأسعار أثبتت عدم صحتها، لان أسعارها تضاعفت خلال سنوات قليلة ثلاث مرات، كما أن جميع المساعي التي بذلت للحد من هذا الارتفاع باءت بالفشل، وكانت النتيجة نشوء ثغرات هامة في مجال اقتناء المكتبات لهذه الأعمال العلمية الهامة•الأمر الذي دفع الجمعيات والمؤسسات العلمية الهامة إلى دخول ميدان النشر، وإصدار الدوريات العلمية قصد تخفيض أسعارها، واستطاع بعض هذه المؤسسات أن يحقق تخفيضات في أسعار منشوراته هذه بلغت حوالي 40%، ووضعها على بعض المخدمات (servers) لتعميم الاطلاع والفائدة•ولم تعد معظم الدوريات الإلكترونية موضوعة بصورة حرة تحت التصرف، بل أصبحت ترتبط باتفاقيات الترخيص الواجب على المكتبة توقيعها مع الناشرين بالمقابل• فالمكتبات التي كانت تشتري الدوريات وتمتلكها في الماضي، أصبحت اليوم لا تملك الحقوق القديمة نفسها، بل تمتلك حق الدخول المحدود إليها وفق الاتفاق الموقع بينها وبين الناشرين• وتوجد اليوم بعض التسهيلات في الدفع مثل برامج (احجز واشتري) وبخاصة بالنسبة للدوريات التي تحتاجها المكتبات ولا تستطيع الاستغناء عنها• والمكتبة التي تريد الاحتفاظ بالدورية الإلكترونية على مخدمها الخاص (server)، فإنها تمنح بعض الميزات الأخرى أيضا• وتقوم النزاعات بين الناشرين وباعة الكتب والمكتبات، كل يريد الحفاظ على حقوقه ومصالحه(11)•5• الكتب الإلكترونية والإصدارات الموازيةيشكل النشر الإلكتروني الكتب التعليمية والمراجع البحثية أقل من 10% من موجودات السوق، غير أن نماذج جديدة من الوسائط المتعددة تواكب التطور بما يجعلنا نتوقع أنها ستصبح خلال سنوات قليلة جزءا لا يتجزأ من المعاهد العليا الرقمية، وتدعم بالتالي النشر الرقمي(12) أما معظم الأعمال الإلكترونية الموازية المتوفرة للقصص المطبوعة والأدب الشعبي، فهي مبادرات ممتازة• كما أن سوق البرمجيات يقدم اليوم مؤلفات تعليمية رقمية بصورة تبادلية للأساتذة والطلبة بما يتلاءم مع حاجاتهم ومطالبهم، وبما تمكنهم من الاطلاع على المؤلفات والبحوث التعليمية في مجالات تخصصاتهم•ويخلق الفصل بين وحدة الإعلام ووسائط التخزين مشكلات يجب أخذها بعين الاعتبار، منها ما يتصل على سبيل المثال بأرشفة المنشورات الإلكترونية، وسبلها، هل تتم أرشفة البرمجيات (Software) مع مكونات الحاسوب (Hardware) أي اسطوانة الحفظ، الشريط، مشغل القرص المدمج (CD-Player)، الحاسوب الشخصي (PC) مع الأقراص المرنة (Disketten)، الأقراص المدمجة القارئة (CD-Rom)، أدوات التشغيل ل (DVD) أم ينبغي الأرشفة بفصل الواحدة عن الأخرى•إذا كان الجواب بالاتجاه الأول أي اعتماد مبدأ الجمع، عند ذلك نكون بحاجة ماسة إلى تقنيين متخصصين بوسائط التشغيل القديمة والحديثة، قادرين على استخدامها في كل وقت، أم أن الأرشفة الأفضل تكون بإعادة تخزين الأوعية المتقادمة دائما فوق أجهزة حديثة مواكبة للتطور، أي نقلها فوق الأوعية التالية ثم اللاحقة وهكذا، وفي هذه الحالة يكتفي الإنسان بجهاز إرسال رقمي للمعلومات• إن الكتاب الرقمي القياسي (Standard) المفتوح، يجب أن يحقق قابلية تشغيل كل كتاب رقمي على كل جهاز قارئ رقمي، وهنا يجب الانتباه لموضوع حماية حقوق المالكين الرقمية، لأنها شرط أساسي للاستخدام، وليس هناك حتى الآن ما يؤكد بطبيعة الحال أن الكتاب المطبوع سوف يجد نهايته على يد النصوص ذات الأشكال الرقمية، فالقراء الذين يراجعون ويستخدمون الشاشة بدون حدود، لا يميلون إلى قراءة نصوص تزيد عن خمس صفحات فوقها(13)•6 • المكتبة والمنتجات الإلكترونيةإن السلسلة التقليدية الموجودة بين المؤلف، المنتج، الناشر، التاجر، المكتبة تغيرت اليوم من خلال المعالجة الآلية للمعلومات في مجال النشر بعامة كما سبق ذكره• كما أن تأسيس مراكز النشر الإلكتروني يجب ألا تبقى مقتصرة على المجالات التجارية، بل يجب على المكتبات العلمية أن تطور نفسها لتصبح قادرة على آن تكون "مركز خدمة للعلوم والتعليم والبحث" ضمن مفهوم جديد يتعهد قضايا النشر الإلكتروني العلمية• وتعتبر الأطروحات الجامعية في مستوى الدكتوراه والماجستير مجالا خصبا للمكتبة في هذا الاتجاه، والأمر لا يحتاج إلى اكثر من وضع نظام يحمي حقوق الباحثين أصحاب هذه الأعمال ويضمن النشر الإلكتروني الملائم الداعم للاطلاع العلمي، ووضع المعارف الجديدة في جميع التخصصات تحت التصرف، ويدعم بدوره مهام المكتبة الجديدة•وتوضع الأطروحات الجامعية عبر نظام معالجة النصوص، لذلك لا تكون مناسبة لإنترنت، وهنا تقوم المكتبة باختيار النظام المناسب بعد الاطلاع على تجارب المكتبات الأخرى التي أنجزت مثل هذه الأعمال مع ضرورة الانتباه كما ذكرنا إلى حقوق المؤلف، وحقوق الشخص الثالث• قبل أن تتولى نشرها إلكترونيا ووضعها على الخط، علما بان وضع هذه الأطروحات على الخط من قبل المكتبة بدون مقابل تستطيع وضع الشروط الملائمة للاطلاع، دون اعتراض من المالكين، علما بان شروط الحصول على الدكتوراه أو الماجستير يلزم أصحابها وضع عدد من النسخ المطبوعة تحت تصرف المكتبة التي تضعها بدورها قيد الاطلاع، وهذا الأمر يجب أن ينسحب على الإنتاج الإلكتروني لهذه الأطروحات، أما وضعها قيد الإعارة عن بعد فيتطلب أن يكون بالمقابل حماية لحقوق المؤلف والمكتبة(14)•وفي هذا المجال ينبغي تحويل مراكز الأطروحات في المكتبات الجامعية إلى مراكز إلكترونية منظمة، يشارك فيها المبدع كمالك للوثيقة، الكلية أو القسم أو مركز البحث كصاحبة حق في المشاركة لأنها مجال التخصص، والمكتبة كجهة حافظة للمعلومات وناشرة للمعلومات ساهرة على تعميمها، ثم المكتبة الوطنية كمؤسسة مسؤولة من التراث والإنتاج العلمي الوطني، كذا الناشرين كجهات معتمدة لإنجاز أعمال النشر المطلوبة• وتقوم المكتبة الوطنية الألمانية (Die Deutsche Bibliothek) منذ عام 1998 بجمع الأطروحات الجامعية على الخط، وتقوم بدور الوسيط كمركز للتنظيم الخاص بالأشكال الرقمية•7• النشر الإلكتروني ووظائف المكتبات العلميةأن التطور المتلاحق في مجال النشر الإلكتروني ينعكس بطبيعة الحال على نظام المكتبة، ووظائفها، وأعمالها، بل وحتى مبانيها وتجهيزاتها• وفيها تصبح إحدى أهم وظائف المكتبيين إقامة منافذ لمصادر المعلومات المشبكة، يتصرف الواحد منهم وكأنه مدير معلومات في مجال عمله والتخصص الذي يتابعه• ويصف أحد مؤتمرات المكتبات الوطنية والجامعية البريطاني هذا التحول بقوله:" إن المكتبات الوطنية والجامعية سوف تستمر في متابعة أعمالها التقليدية المعروفة على مدى المستقبل المنظور، ولكن سوف تطور عملها في مجال أوسع من الخدمات والأعمال، وتقوم بأنواع أخرى اكثر تنوعا واتساعا• أما دور المكتبة كوسيط بين الباحثين ومصادر المعلومات فسوف يتغير، مع تدعيم الاتجاه بصورة أقوى نحو الفردية والكشف عن المراجع بصورة غير مركزية• ويبقى الباحثون في بعض التخصصات مستمرين في الاستخدام المركزي للمكتبة، ومن المتوقع العبور إلى مجال ارحب من طاولة القراءة وتحرير المعلومات، وان المكتبة نفسها سوف يكون لها دورا فاعلا في تحسين العبور إلى مصادر المعلومات المشبكة، وإنتاج المعلومات عبر المستويات الافتراضية"(15)•وإذا كانت وظائف المكتبة التقليدية تتركز حتى الآن في بناء المجموعات، التعريف بها والإعلام عنها، وأرشفتها، ثم وضعها تحت التصرف، فانه لم يتغير تحول كبير عليها في العصر الإلكتروني، فان هذه الأعمدة تبقى موجودة في التحول الحاصل، الشيء الجديد الذي أضيف إلى ذلك هو الوسائط الإلكترونية التي تعتبر المحور الأساسي لهذا التحول• وهنا نقول أن تكاثر المجموعات محليا من خلال الشراء سوف لن تأخذ مستقبلا الأهمية السابقة نفسها، بل سوف تلعب قضية تامين الدخول إلى المعلومات عبر إدارة الترخيصات الدور البارز في المجال الإلكتروني، لان المكتبات لن تستمر في مهامها كمالكة للمجموعات فحسب، بل ستصبح وكالة غير نفعية لترخيصات المداخل الإلكترونية ووضعها تحت تصرف المستفيدين، وإدارتها لصالحهم، دون النظر إليها كوسيط وبغض النظر عن وجودها الفيزيائي• وسوف تحل عملية التصفية والاختيار للمعلومات العلمية والهامة والمطلوبة والأقرب من اهتمامات الباحثين في الحاضر والمستقبل، محل جمع اكبر قدر ممكن من المراجع والمؤلفات(16)•وقد ابتكر المكتبي البرت بيلو (ALBERT BILO) سياسة مرنة لمجموعات المكتبات هي مزيج من الطريقة التقليدية والافتراضية (Virtoussen Methodenmix)،حيث يقول في هذا الصدد: "إن العمل المكتبي النموذجي يكمن باقتناء المجموعات الموضوعية المطبوعة الهامة والمطلوبة، وتقديمها محليا، مع السعي في اتجاه ربط نصوصها ومحتوياتها كاملة بالشكل الإلكتروني في عرض واحد، وتبويبها داخل اتجاهاتها الموضوعية الهامة، وجمعها بصورة افتراضية• وهكذا، من خلال هذا الربط بين المراجع، والنصوص الكاملة، وخدمات التوزيع يتم خلق من جديد يمنح قضية تامين المعلومات معناها المطلوب، والقدرة على تقييم العمل المكتبي من ناحية الكيف وليس الكم"(17)•ولكن كيف تتم دورة العمل الداخلية المألوفة للمكتبة في ضوء ذلك؟ هل يكون من المفيد إنشاء قسم خاص بالعروض المعلوماتية الرقمية؟ يأخذ على مسؤولية ما يسمى (Virtous en Methodenmix) ويتعهد الوظائف اللازمة لذلك وهذا يعني أن يتولى هذا القسم عملية إجراء المفاوضات مع اتحادات وجمعيات المكتبات، ويدير اتفاقيات الترخيص لصالح المكتبة والمستفيدين من الطلبة والباحثين، ووضع الوسائط الإلكترونية تحت التصرف، مع تامين الأدوات اللازمة لتصوير المجموعات القديمة بواسطة السكانر أو غيره، مع تامين استرجاع الوثائق الرقمية بالطرق العلمية، والفهارس على الخط، إلى غير ذلك من الأمور التي تبقى بحاجة إلى مزيد من النقاش والحوار•وبرغم رقمنه الوحدات المعلوماتية الأساسية في مكتبات كثيرة، فان وضعها لم يتغير تغيرا جذريا كما يحب أن يتصور البعض، إذ أن الواجبات التقليدية المكتبية ما زالت مستمرة وقائمة، فهذه المكتبات ما زالت تقوم بواجباتها لتامين المعلومات العلمية ووضعها تحت الصرف بغض النظر عن أشكالها وأوعيتها، وهكذا يمكن القول أن العمل المكتبي الأساسي لم يتغير، بل تطور وتوسع•إن الاقتناء الفردي يتجه اكثر فاكثر نحو الاقتناء الجماعي، والمجموعات اللامركزية ونحو العمل التعاوني المرتبط مع بنوك المعلومات مع أجهزة بحث مركزية، وإرسال الوثائق عبر الشبكات• أن شعار المكتبات اليوم يتجلى في المقولة التالية: "نحن نساعدك لتخلق مكتبتك الشخصية"(18) من خلال هذا التعبير يمكن فهم عروض المكتبات العلمية للمستقبل، وسوف تترسخ اكثر المكتبات بخدماتها الإلكترونية، كما أن المكتبات التي تجمع المعلومات للطلبة والباحثين والعلماء ستزداد نموا، وليس العكس• كما أن الارتباط المكاني لم يعد ذا أهمية في المكتبات الرقمية، علما بأنه من المفضل أن تكون هناك وحدة مكانية بين مراكز الخدمات في المكتبات، ومراكز الوسائط المتعددة، ومراكز البحث، حتى تقوم بينهم وحدة عمل قوية لإدارة المعلومات في نظام التعليم العالي•إن من واجب مكتبات التعليم العالي (مكتبات الجامعات، مكتبات الكليات والمعاهد العليا) أن تطور نفسها اليوم إلى مراكز المعلومات المحلية، أو إلى مراكز خدمات للمستفيدين، ولا يجوز أن تبقى مرتبطة ارتباطا وثيقا مع مؤسسات التعليم العالي والجامعات، برغم كون غالبية الطلاب والأساتذة ترغب في بقاء هذا الارتباط قويا•وتبقى الكتب الإلكترونية تلعب دورا ثانويا في حياة المكتبات الجامعية اليومية حتى إشعار آخر، أما مجموعات الكتب التعليمية الإلكترونية، كذا الأمر بالنسبة لمكتبات التخزين الرقمية للدوريات فتبقى وظيفة المستقبل(19)•8 • المكتبات العلمية وإدارة العروض الرقميةتتعاون المكتبات بطبيعة الحال مع جهات خارجية، وتستخدم عروض خدمات واسعة، وهو تعاون لا بد منه اليوم، يجب تدعيمه وترسيخه، وبخاصة مع بنوك المعلومات للدوريات ما أمكن ذلك• لقد أضافت مكتبة جامعة ريجينسبورج الألمانية على سبيل المثال إلى بنك معلوماتها الذي تفيد منه وتستخدمه اكثر من (142) مكتبة علمية، بين كانون الثاني 2001 وحزيران من العام نفسه، (861) دورية إلكترونية جديدة متخصصة، بينها (350) دورية وضعت بصورة حرة تحت التصرف، وتبذل هذه المكتبة كما هو واضح جهودا حثيثة للحصول على مزيد من الدوريات الإلكترونية وبحوثها العلمية(20)•وتحتل الدوريات المطبوعة اليوم قرابة 25% فقط من رفوف المكتبات العلمية، ومثلها تقريبا في أنواع أخرى من المكتبات، لذا يكون من المفيد إنشاء مكتبة لتخزين الدوريات الإلكترونية مع إمكانية نشر الجديد منها، وتوزيعها بصورة منظمة• وقد أقيمت في أمريكا حديثا مخازن الدوريات الإلكترونية (JSTOR)(21) بهدف الوصول إلى معلوماتها عبر سبل بحث متعددة، فضلا عن تسهيل الفهرسة التعاونية للمكتبات المشاركة•لقد اصبح مصطلح "المكتبة المتخصصة الذكية" (Virtuelle Fachbibliothek) مصطلحا قديما بالنسبة لعروض المجموعات الخاصة في المكتبات لهذا العصر، لأنه اصبح معلوما، أن مسؤولية العلوم المتخصصة مستقبلا ستكون فقط من خلال البوابة المتخصصة (Fach Portale) مع إمكانية وجود الوسيط الملائم غير المركزي للوثائق الرقمية بوجود تسهيلات افضل للبحث (One- Stop- shopping)، وهذه لن تكون ممكنة التطبيق إلا عبر تعاون قوي بين بنوك المعلومات المتخصصة، والنصوص الكاملة للدوريات، والمنظمات المتخصصة•ومن خلال الارتباط بالوسائل الحديثة، أصبحت مراكز المكتبات المترابطة (المتحالفة) أمام وظائف جديدة منها: إنتاج المعلومات المتغيرة، ومعالجتها، وتخزينها، كذا إثبات وجود وثائق التعليم العالي الإلكترونية وحفظها، مع تخزين النصوص الكاملة للدوريات، وتبادل المعلومات حولها مع مؤسسات أخرى، كذا عروض برامج المعلومات، التعاون حول وضع القواعد الجديدة المرتبطة بالمنشورات الإلكترونية، وهي وظائف لا تعد حتى الآن بين مجالات عمل المراكز المترابطة(22)• ومعروف أن المكتبات الرقمية ليست وحدة مكتبية واحدة، بل شبكة مترابطة محليا، ومرتبطة بمنابع كثير من المكتبات الأخرى وعارضي المعلومات•لقد اصبح الفصل المطلق بين المكتبات ومراكز المعلومات جزءا من الماضي، وأم يعد التمييز بين المعلومات المتخصصة انطلاقا من نوع المنشورات أو البحوث العلمية للدوريات، كما أن المكتبات لم تعد منذ مدة غير قصيرة العارضة الوحيدة للمعلومات، فمنذ السبعينات توجد مراكز التوثيق ومراكز المعلومات العلمية المتخصصة• أما المكتبات فهي تتحمل مسؤولية عامة لتامين وضع المعلومات بدون عوائق تحت التصرف• وقد عرفت مركز المعلومات المتخصصة والمكتبات وما إليها بان التعاون القوي فيما بينها، والعمل المشترك هو السبيل الأفضل لنيل رضى المستفيدين، وتقديم الخدمات المعلوماتية الأفضل من خلال (One- stop- schopping) للوثائق الإلكترونية(23)• ومثل هذا النوع من التعاون اصبح مطلوبا بينها وبين الناشرين قصد تخزين افضل للدوريات الإلكترونية• مثل هذا التعاون قامت به جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال إنشاء المكتبة الرقمية المبتكرة (Library Digital Initiative) (LDI) بالتعاون مع ثلاثة جهات كبرى عارضة للدوريات(24) وذلك قصد تطوير أرشيف خاص بالدوريات الإلكترونية فقط، حيث تمت لأول مرة أرشفة حوالي (1000) دورية إلكترونية لناشرين متعددين تحت مظلة واحدة• ويخشى الناشرون في هذا المجال من منافسة المكتبات لهم في حقل كان حتى الآن حكرا عليهم• وهناك أيضا من يخشى أن يتطور هذا العمل ليصبح تقديم المعلومات العلمية الإلكترونية بدون وساطة المكتبات، بل عبر التعامل المباشر مع الناشرين ومراكز التوثيق المتخصصة والعلماء، غير أن الإيجابيات الناتجة عن ذلك أقوى من المخاوف، لان المكتبات تستطيع تقوية مردودها من خلال هذا التعاون والعمل المشترك،وان توسع مشاركتها في تقديم المعلومات الإلكترونية والتقليدية في آن واحد، لذلك يجب عليها تدعيم هذا التعاون حاضرا ومستقبلا، وتوسيعه ليشمل أنواع أخرى من المؤسسات، للوصول إلى نماذج جديدة ومتطورة• وما المكتبات الرقمية (Digital Library) إلا نموذجا من النماذج التي أنتجتها المكتبات التقليدية، قصد تحسين سبل حفظ المعلومات ومعالجتها وتوصيلها إلى المستفيدين• لذلك نقول أن التغيير الجديد المطلوب لا يبدأ من نقطة الصفر، عندما تقدم المكتبات بعملها كمراكز خدمات ومعلومات لاستمرار التعليم والبحث وتطويرها، طالما ان الاتجاه اليوم لم يعد نحو امتلاك أوعية المعلومات، بل تامين الوصول إلى محتوياتها، "وقد يكون الوقت مبكرا لحدوث التحول الكامل، ولكن من المؤكد أننا نعيش بدايته، ولا ينبغي الاستمرار في الجدل حول هذه القضية لأنها تتعلق بفعالية خدمات المعلومات مقارنة بتكلفتها، بل يجب التركيز على التوازن المستمر بين الامتلاك وتامين الوصول إلى المحتوى"(25)•9 • الاقتناء في المكتبات العلميةتجد المكتبات العلمية (الجامعية) نفسها اليوم في أزمة حقيقية، نظرا لارتفاع حاجتها إلى المعلومات العلمية من جهة، ونقص وضع المؤلفات العلمية بصورة سهلة تحت التصرف، برغم الزيادة الكبيرة في الدوريات الإلكترونية، والانتشار الواسع لإنترنت، والمنشورات الإلكترونية الذي أدى إلى قيام تغيرات عميقة في تداول هذه المعلومات •وتقدم على سبيل المثال مكتبة جامعة كولن للمستفيدين ما يزيد عن (5000) دورية إلكترونية بالنص الكامل، وذلك قصد توفير الدخول السريع والمريح للاطلاع على المعلومات العلمية المطلوبة(26)•ومع ذلك تجد نفسها مقصرة وعليها الحصول على المزيد• بعض هذه الدوريات تصلها عن طريق الترخيص الذي توقعه الجامعة والمكتبة مع الناشرين وهذا الأمر له تكاليفه المادية المرهقة في بعض الأحيان• وهنا يكمن بيت القصيد، ومن اجل تذليله تبذل الجهود، ويتم التعاون، وتبتكر مشاريع العمل الجديدة، وهو بطبيعة الحال ليس الهدف الوحيد، ولكنه واحد من أهم الأهداف المنشودة، الوصول إلى أوسع قدر من المعرفة، بأقل التكاليف الممكنة•ومن أهم المشكلات والمتاعب التي تعاني منها المكتبات العلمية والتي تجعلها في أزمة، تبذل الجهود تلوى الجهود لحلها ما يلي:ü تجد المكتبات العلمية نفسها في وضع مالي لا يمكنها من اقتناء ما تريد من الدوريات التي يحتاجها المستفيدون بسبب الأعباء المالية التي يتطلب قبل هذا الاقتناء، لذلك هي بحاجة إلى قوانين تحميها وتجعلها قادرة على الاقتناء بصورة افضل•ü إن حوامل المعلومات الرقمية لا تقلل من الطلب على الدوريات المطبوعة، وهي لا تقلل الإعارة عن بعد بصورة عامة، بل تزيد من طلب المستفيدين للعناوين التي يحتاجونها من السوق، وبالتالي ترفع من مطالب المكتبة المالية لتلبية حاجاتهم•ü أن المكتبات تجد نفسها في أزمة مالية، وان ارتفاع أسعار الدوريات وبخاصة الإلكترونية يزيد من متاعبها المادية، لذلك نجدها تواجه هذا الأمر بتخفيض الاشتراكات وعدم مشاركتها في بعض الدوريات، مما يؤثر سلبا على المستفيدين•ü أن الثورة المعلوماتية، وما حملته معها من انطباعات تؤكد توفر المعلومات في كل زمان ومكان للجميع عبر الانترنيت، ما هو إلا أمر نظري، بينما أكد في الواقع حدودا وعوائق كثيرة أمام التقاط المعلومات•ü ان سوق الطلب للمكتبات العلمية يتجلى عبر الإنتاج العلمي• لقد ازدادت الدوريات العلمية، وكثرت أعدادها ومستوياتها ومدى عمق تخصصها، ولكن ازدادت معها أسعارها أيضا(27)•ü ليست المكتبات وحدها في أزمة، بل الكثير من المؤسسات العلمية المشابهة، والجهات العاملة في مجال النشر والإنتاج العلمي كلها في أزمة، بغض النظر عن أوعية المعلومات التي تنتجها، سواء كانت رقمية أم ورقية•ü إن أزمة المكتبات لا يحلها مزيدا من المال فهذا لا يحل مشكلاتها إلا لوقت قصير، أو فترة وجيزة، لان ذلك لا يغير مواقف المؤلفين من عملية النشر، أو استراتيجيات الناشرين، أو مواقف ومطالب المستفيدين، أو حتى حركة المعلومات في المكتبات•ü إن أزمة المكتبات لا يمكن حلها إلا من خلال عمل مشترك لجميع المشاركين في نظام المعلومات لحل هذه المعضلة على المدى المنظور، وجود استعداد عند الجميع لتغيير مواقفهم في مصلحة الجميع• أن تغيير المواقف غالبا يتحقق من خلال (المال) وبصورة بسيطة (قلة المال= قلة المعلومات= إلزام بتغيير إنتاج المعلومات)(28)•ü على مستوى منتجي العلوم، المؤلفين، وهؤلاء يتصرفون من خلال قواعد وبنود اتفاقات ونظم جامعية، يجب موافقتهم على تطويرها بما يمنع استغلال أعمالهم تجاريا بصورة دائمة، وترك ذلك حرا أمام الناشرين•ü على مستوى المستفيدين من المعلومات العلمية يجب موافقتهم على المشاركة في تحمل بعض التكاليف المادية عند الاستخدام، مع رسوم لاستخدام بنوك المعلومات وهذا نوع من المشاركة المادية في تشاطر التكاليف، دون أن يحرج ذلك مبدأ حرية الحصول على المعلومات ومبدأ المساواة بين الناس في تحصيل المعلومات•ü بالنسبة للمسؤول عن الاتفاق عليه وضع شروط وتهيئة الظروف لإنشاء دراسات جديدة، وحقول بحث جديدة لتدعيم المعلومات الإلكترونية، العلم وتكنولوجيا الاتصال• وان التقدم في هذا المجال يعتمد على تكنولوجيا المعلومات والوسائط المتعددة•ü وعلى مستوى الناشرين التوجه نحو المناقشة المقبولة، دون جعل ذلك على حساب المستفيدين، ووضع سياسة حكيمة للاتفاقيات التي تعقد بينهم وبين المكتبات وما في حكمها تناسب جميع الأطراف دون إساءة إلى أحد•ü على مستوى المكتبات يجب تغيير ميكانيزمات السوق، مع الابتعاد عن التجار الوسطاء وبخاصة في مجال المنشورات الإلكترونية، وتشجيع الشراء التعاوني(29)•10• الترخيص للدوريات والوسائط الإلكترونيةأصبحت مسالة الحصول على الدوريات الإلكترونية وما في حكمها مرتبطة بترخيص الناشرين، أي باتفاق يوقع بين هؤلاء وبين المكتبات يحدد الشروط والاشتراكات الخاصة بهذه الدوريات والأمور المتصلة بوصفها تحت التصرف في المكتبة• ويرتبط الترخيص بقضايا حقوق المؤلف والحقوق المجاورة•وقد صدرت القواعد الأساسية الأوروبية لهذه الحقوق في مجتمع المعلومات بتاريخ 22 حزيران 2001 بعد مناقشات مستفيضة على الصعيد الأوروبي شاركت فيها جهات كثيرة منها اتحادات المكتبات، إدارات المكتبات والمكتبيون، الناشرون، المؤسسات القانونية، وسائل الإعلام وغيرها في مختلف الدول الأوروبية• وهنا يمكن ملاحظة الأمور التالية:1•ـ الناشرون والمكتبيون متفقون على الاعتراف بحق المؤلف في النشر الإلكتروني كما بالنسبة للنشر الورقي، وبضرورة العمل المشترك على حمايته•2•ـ بعض الناشرين يتصرفون حيال هذه الحقوق على شكل احتكارات، الأمر الذي يسيء إلى مفهوم الحقوق، وينتج عنه استخدامات سيئة•3•ـ المكتبات تقدم نفسها على أنها حامية الحق العام في الاطلاع والتثقيف، غير أن ذلك لا يجوز أن يبقى مفتوحا بدون حدود، بل عليها تفهم مطالب الناشرين المشروعة الخاصة بحقوق التأليف في العصر الرقمي، وبينها بطبيعة الحال التعريف الجديد لمفهوم الحق العام، الذي يعطي للمنشورات الرقمية اعتباراتها الخاصة(30)•أن المكتبات ما زالت تدافع عن حق المواطن في استخدام المعلومات التقليدية والإلكترونية بدون قيود، وحقه في الاطلاع والتثقيف والتكوين والتعبير، من أجل مواكبة العصر، وتكوين المواقف الواعية عبر الاطلاع والبحث• كما تؤمن أن المعلومات يجب أن توضع تحت تصرف الجميع بغض النظر عن أوضاعهم الاجتماعية أو الاقتصادية• واليوم نجد عروض المعلومات بالمقابل، والمكتبات لا تستطيع تحصيلها إلا عبر الشراء أو الترخيص، وهذه لها تكاليف، لذلك لا يمكن للمكتبات أن تستمر في فهمها القديم للحق العام، بل لا بد من بعض المرونة في هذا المجال، لأن المكتبات سواء "رغبت أم لم ترغب، ستجبر على فرض رسوم على الاستفادة من الخدمات الجديدة، وقد بدأت عملية فرض الرسوم في العديد من المكتبات الأكاديمية الكبيرة، حيث الوصول إلى مصادر المعلومات، والذي غالبا ما يكون غير مجاني، ملازما لامتلاك مصادر المعلومات كجزء من سياسة تنمية المجموعات"(31)•وعند استخدام المكتبات للمنتجات الإلكترونية يجب اخذ الأمور التالية حيال حقوق التأليف بعين الاعتبار: الإعارة خارج المكتبة، النقل من أماكن العمل عبر المكتبة، النقل من انترنيت المكتبة، إعادة نشر المعلومات التي يحصل عليها المستفيد لاستخداماته الخاصة، إعادة نشر المجموعات عن طريق المكتبة• وهذه كلها مسائل تأخذ حيزا كبيرا من المعالجة في قوانين حقوق التأليف والحقوق المجاورة قصد ضبط هذه الحقوق، وإبعاد السلبيات، وبخاصة تلك المتصلة بالنشر الإلكتروني، لأنه عرضة للتصرفات السلبية اكثر من النشر الورقي(32)•11 • نموذج للتعاون بين المكتباتنقدم فيما يلي نموذجا للتعاون بين المكتبات في الدول المتقدمة نعرضه في ختام هذا البحث للاطلاع على النماذج الحديثة من العمل المشترك قصد تعميم الفائدة وتخفيض النفقات، وتامين دخول أوسع للمعلومات وإرضاء المستفيدين•والنموذج الذي تعرضه هنا هو عبارة عن اتفاق تعاون بين برلين وبراندنبورج في ألمانيا جرى التحضير له من مختلف جوانبه بين عام 1997ـ 2000.وتم توقيعه رسميا في 17أكتوبر عام 2001 بعد تطويره ليكون على شكل مركز بحث علمي تحت اسم:"اتحاد المكتبات التعاوني برلين براندنبورج"(33) في إطار مشروع علمي بدعم مركز (Konrad-zuse-zentrum) الذي يعمل في مجال تقنيات المعلومات• والغرض الأساسي من هذا الاتحاد تطوير تكنولوجيا معلومات جديدة لاستخدام وتقديم خدمات افضل في مجال المعلومات، من خلال اعتماد خاص على إنترنت• ويسعى هذا الاتحاد أو المركز لمساعدة المكتبات والمستفيدين منها على تحصيل المعلومات بأفضل صورة واقل تكلفة•11 • 1 • منطلقات الاتحاد الأساسيةيسعى الاتحاد من خلال وجوده لتحقيق ما يلي:ـ تطوير ادوات، واجهزة بحث لمعالجة الوثائق في منطقتي برلين وبراندنبورج، ووصفها تحت التصرف، مع السعي لرفع مستوى إمكانات المكتبات دعما لها ولفائدة المستفيدين•ـ الاتحاد يعمل لفائدة جميع أنواع المكتبات المنتمية إليه (مكتبات علمية، متخصصة، عامة)•وفي أكتوبر عام 2001 انضمت إليه جميع مكتبات التعليم العالي في هاتين المنطقتين، وبعض المكتبات العامة والمتخصصة، وهو مفتوح لغيرها•ـ إيجاد نموذج للمعالجة المترابطة غير المركزية، والفهرسة الآلية المحلية، مع امتلاك كل مكتبة مشاركة المرونة اللازمة في التنظيم والدخول لفائدة الجميع•ـ وضع مخدم معلومات لاستخدام الببليوغرافيا الوطنية الألمانية منذ عام 1996.ـ تحسين إمكانات البحث بخلق طاقات كبيرة وإمكانات واسعة لذلك•ـ تحسين الصلات مع الخارج للوصول إلى المعلومات الدولية، وتمويل ذلك بصورة جماعية لفائدة الجميع، قصد تخفيض التكاليف على الجميع•ـ حل المشكلات الفنيةـ التقنية بصورة تعاونية، ولفائدة المكتبات الصغيرة بشكل خاص•ـ وضع الفهارس والخدمات الأخرى وجميع الإمكانات المتاحة تحت تصرف المكتبات والمستفيدين(34)•11 • 2 • فلسفة إنترنت قاعدة للاتحادانبثق الاتحاد أساسا انطلاقا على إنترنت، فقد اعتمد مسوداتها الهندسية، ونموذج تنظيمها لتطوير نفسه منذ البداية أي منذ انطلاق مشروعة عام 1997. وهكذا فقد انعكست فلسفة إنترنت في مبادئ الاتحاد (KOBV) على النحو التالي:11 • 2 • 1 • لانفتاح وعدم التجانس: لقد اعتمد الاتحاد مبدأ انفتاح إنترنت، فجعل نظامه المركزي بتجهيزاته ومبادئه منفتحا بما يجعل نموذج التنظيم لديه يسمح بدخول جميع المكتبات الراغبة، أي جعل نفسه منفتحا أمام جميع المكتبات• كما أن نظام المكتبات اللامتجانسة يلعب دورا هاما في المسودة التقنية للاتحاد، بما يمكن جمع نظم المكتبات المحلية بأنواعها من الارتباط بأجهزة البحث التابعة للاتحاد والموجودة على مستوى المقاطعات• ويطلب من المكتبات إبداء الرأي حول مدى مناسبة النظام لحاجاتها المحلية من النواحي الوظيفية، والمالية، وقدرات التحمل والسعة وما اليها، والهدف المتوسط والبعيد المدى لذلك هو مشاركة جميع أنواع المكتبات وأجناسها وأحجامها في هذا الاتحاد، من مكتبات خارجية، إلى مكتبات وطنية، وجامعية، ومتخصصة، ومكتبات إدارات ومؤسسات وعامة وغيرها•11 • 2 • 2 • اللامركزية والمرونة: يؤمن نظام اللامركزية التعاون، ويجعل الوحدات المحلية قادرة على التحرك ضمن الاتحاد بما يناسبها، بل ويمكنها من إقامة وحدات صغيرة مناسبة لإجراءاتها المحلية عندما تجد ذلك ضروريا دون أن يؤثر ذلك على ارتباطاتها الفنية والإدارية بالاتحاد•كما تسمح المرونة التي يعتمدها لنظم المكتبات المحلية تعديل نظمها القائمة او حتى تغييرها تماما بالسرعة التي تريدها من الجوانب الفنية دون أن يؤثر ذلك على مجمل النظام الذي يرعاه الاتحاد، او على المشاركين فيه، كما يمكنها من التحرك تجاه المستفيدين منها بالسرعة والاتجاه المطلوب•11 • 2 • 3 • التعاون: تتم عملية إدارة الاتحاد من قبل تعاونية مكتبات برلين ـ براندنبورج• وتسمح إمكانات التعاون للمكتبات الكبيرة والصغيرة المشاركة فيه دون مشكلات تذكر، فالمكتبات الصغيرة تفيد من الكبيرة وترتبط بها فوق أرضية تقنية بتعاون واسع مع محافظة كل منها على نظامها المحلي• ويمكن للمكتبات المشاركة أن تقرر ما إذا كانت تريد بناء بنك معلومات ببليوغرافي بينها، أم تفضل استخدام أجهزة البحث الخاصة بالاتحاد• هذه الإمكانية موجودة ومتروكة بشكل حر للمشاركين، ولهم حق اختيار النموذج الأفضل•11 • 2 • 4 • الاتصال عبر الشبكة ومتابعة التطوير: بدا الاتجاه منذ البداية نحو إقامة شبكة معلوماتية جديدة للاتحاد، فوق أرضية اتصال تقنية ـ إنسانية• أما نظم المكتبات المحلية فتقيم اتصالاتها مع الاتحاد، وبعضها مع بعض عن طريق الانترنيت• وقد اعتمد الاتحاد تقنيات اتصال حديثة لمختلف الموضوعات لصالح مجموعات العمل• والاتجاه مستمر نحو متابعة التطوير وفق الحاجات والأهداف المرسومة•(35)الهوامش1) الخليفي، محمد بن صالح• استخدام المكتبات في البيئة الإلكترونية (دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات)، مج16 •، ع• 3 (سبتمبر 2001) ص • 25 •2) المرجع نفسه، ص• 30 •3) صوفي،عبد اللطيف• التحديات المعلوماتية وثقافة المواجهة• مجلة المكتبات والمعلومات• قسنطينة: قسم المكتبات، ع• 1، (افريل 2002).ص • 10 •4) المرجع نفسه، ص• 20 •5) Tubingen bibliotheksinformationen. Mitteilungsblatt fur das bibliothekssystem der universitat tubingen. 21 (1999), h.1, p.3.6) Berger, Gabriel. Der sponsorungvertrag BD.32 (1998) p.1092.7) Zimmer, Dieter.e. Die bibliothek der zukunfr. Text und schrift in den zeiten des internet. Hamburg. Hoffman camp, 2000. P.66.8) Schmolling, Regine. Paradigmentwechsel in wissenschaftbestimmung. BD.35 (2001)9.p.1039.9) Saur, Klaus Gerhard. Elektronische Medien. Munchen: Sauer, 1999. P.284.10) Schmolling, Regine. Op. Cit. P.1044.11) Bilo, Albert. Anpassung oder strukturwendel. Elektronische publikation und digitale bibliotheken ans der sicht bibliothekarische praxis. In: troger. P.131.12) Schmolling, Regine. Op.cit. p.1046.13) صوفي، عبد اللطيف. المعلومات الإلكترونية في المكتبات: التحديات وثقافة المواجهة14) Troger, Beate. Einleitung, Wissenschaft online. Elektronische publizierten in bibliotheken und hochschule. Frankfurt: Klosterman, 2000. P.14.15) The Britisch standing conference of national and university libraries (SCONUL).in:" The academic library in the year 2002. What will the future look like?" SCONUL vision, http://SCONUL.ac.uk/vision.htm.16) Schmolling, Regine. Op.cit.p.1049.17) bilo, Albert. Op.cit. p.133.18) " we help you to create your personal library"19) Bundesministerium fur bildung und Forschung "nutzung elektronischer wissenschaftlicher information in der hochschulbildung. Dortmund: 2001,p.31.20) Hutzler, Evelinde. Elektronische zeitschriften in wissenschaftlichen Bibliotheken. In: Troger, p.63.21) (JSTOR)= Journal storage.22) Troger, Beate. Op.cit. p.15.23) Schmolling, Regine. Op.cit. p.1058.24) هذه الجهات هي: Blackwell publishing, John Wily and sons, university of chicago press. ويتم تدعيم المبادرة ماليا من طرف مؤسسة ادروميلون (Adrew Mellon).25) المسند، صالح بن محمد. تقنيات المعلومات والاتجاهات الراهنة في المكتبات ومراكز المعلومات• (دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات) القاهرة، دار غريب للنشر، م• 5، ع• 3 )سبتمبر 2000(.26) Clajus, Gesila, Maier, Christina: Elektronische zeitschriften an der universitat und stadtbibliothek koln. BD.35 (2001)9. P.995.27) Kirchgassen, Adalbert. Die versorgung der hochschulen mit wissenschaftlichen literatur. BD.36 (2002)2 p.183.28) op.cit. p.186.29) op.cit. p.187.30) Siebeck, Georg. Die grenzen der digitalen wissenschaft. Vortrag beim Deutschen bibliothekartag in bielefeld am 3.avril, 2001.31) المسند، صالح بن محمد. المرجع السابق، ص• 15 •32) Berger, Gabriel. Bibliothekslizenzen fur elektronische medien. BD.35 (2001)9. P.1157.33) KOBV= Die kooperative bibliotheksverband Berlin- Brandenburg.34) Kuberek, Monika. Der KOBV-eine regionale service- einrichtung fur nutzer und bibliotheken. BD-36 (2002)4. P.p.454-460.35) لمزيد من المعلومات انظر:information for KOBV= http://www.kobv.de/انظر ايضا:information for ZIB= http://www.zib.de/index.de.html.
المجلة العربية
مجلة متخصصة في المعلومات محمكة تصدر عن النادي العربي للمعلومات للسنة 2002 العدد 3-4

الجامعات واكتساب المهارة المعلوماتية في القرن العشرين(بحث)

الجامعات واكتساب المهارة المعلوماتية في القرن المقبل/ أ.د. أحمد بدر
مستخلص

تتحدث المقالة عن الدور الجديد للجامعات في العالم المعاصر، فلم تعد مهمتها قاصرة على تركيب اجتماعي ثابت، بل لابد أن تقوم حالياً بقيادة التغير الاجتماعي بمعناه الشامل ثم تتناول المقالة دور المعلومات في التعليم العالي والبحث العلمي والعناصر التي يعتمد عليها وفي ضوء ذلك تعطي المقالة تصوراً عن الواقع في مصر• أولاً: الدور الجديد للجامعات في العالم المعاصرلقد قامت الجامعات من بدء إنشائها بمسؤولية نقل المعرفة من جيل إلى الجيل الذي يليه، فضلاً عن قيام الجامعات بزيادة المعرفة عن طريق البحث العلمي••ولكن الجامعات من الستينيات من هذا القرن قد قامت بمراجعة هذا الدور التقليدي على ضوء ضغوط عديدة تأتيها من الأعداد المتزايدة من الطلاب في ضوء القبول في التعليم العالي، فضلاً عن الضغوط التي تأتي من سوق العمل ومن الحكومات والهيئات الممولة•• ولم يعد نقل المعرفة المجردة هو الهدف الأساسي للجامعات، بل أصبح الدور الفعلي للجامعات دوراً هاماً وذلك بالنسبة لربط مصادر تمويلها بمخرجاتها•• وأن تقوم الجامعات بإدارة مصادر تمويلها بكفاءة•• ومعنى ذك أن البرامج التي لا تجذب عدداً كافياً من الطلاب يجب إلغاؤها ولا ينبغي التقليل من المصروفات الإدارية إلى أقصى حد ممكن•• فضلاً عن ضرورة جعل خدمات المعلومات أكثر فاعلية قدر الإمكان•• هذا إلى جانب ضرورة اختيار أفضل العناصر الطلابية المقبولة بالجامعة•• وفي عالم يموج بالتنافس الدولي على أعلى المستويات، فإن مقدرة الدولة على الحفاظ على أنشطتها الاقتصادية الحيوية وتنميتها وبالتالي تجنب البطالة يعد من الأولويات•• كما ينبغي أن ترتبط البرامج التعليمية البحثية بالبيئة وأن يدخل القطاع الخاص مع القطاع الحكومي في تمويل التعليم والبحث لخدمة أغراض التنمية الشاملة•• أي أن أنشطة الجامعات قد أصبحت شيئاً فشيئاً أكثر ارتباطاً بالتنمية المحلية وأن تخلق بذلك طلباً جديداً على برامجها التي تخدم التنمية الوطنية••هذا ولم تعد مهمة الجامعات قاصرةً على الحفاظ على تركيب اجتماعي ثابت Fixed Social Structure ، بل لا بد من أن تقوم الجامعات في الوقت الحاضر بقيادة التغير الاجتماعي بمعناه الشامل أي باحتوائه على التغيير السياسي والاقتصادي والسلوكي في المجتمع••وإذا كان التعليم العالي في مراحله الأولى متاحاً للطبقات العليا من المجتمع في نظام اجتماعي مقفلٍ يسميه عالم الاجتماع الفرنسي بوردو P. Bourdieu توريث الصفوة أو نسخ الصفوة La reproduction des elites فقد أصبح التعليم العالي ومع تحدي الديمقراطية متاحاً لعامة الشعب وليس حكراً على الذين يملكون المصادر المالية أو القواعد السياسية•• وكان لهذا الوضع الجديد عواقبه المتصلة بتسيير الجامعات كالتمويل وإعداد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وطريقة التدريس وغيرها••وخلاصة هذا كله أن الجامعات اليوم أصبحت في خدمة المجتمع من ثلاثة جوانب على الأقل:(أ) إتاحة التعليم العالي لكل أولئك الذين لديهم المقدرة على هذا التعليم، الهدف الديمقراطي•(ب) تكامل أفضل في البيئة الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية: الهدف النفعي التنموي•(ج) استخدام أفضل المصادر المتاحة: الهدف العلمي البراجماتي•ثانياً: المعلومات ودورها في التعليم العالي والبحث العلميإذا كانت هناك قوىً خارجية تمارس ضغوطها على الجامعات، فهناك تحولات داخلية بالجامعات أيضاً، ومن بين هذه التحولات الدور الجديد للمعلومات في العديد من الأنشطة الجامعية خصوصاً بالنسبة للتعليم والبحث العلمي ولعل هذا الدور الجديد يتوضح في العناصر الثلاثة الآتية:(أ) لا يمكن أن نحصر التعليم العالي في مجرد نقل المعلومات من جيلٍ إلى جيلٍ على الرغم من أهمية هذا الدور، إلا أن الوظيفة الرئيسة للنظام التعليمي تعد أكثر اتساعاً وعمقاً، ذلك لأن خدمات المعلومات الجامعية لا ينبغي أن تكون نظاماً قائماً بذاته معزولاً عن مختلف مناشط الجامعة، بل يجب أن تصمم هذه الخدمات طبقاً للاحتياجات الفعلية لمجتمع الجامعة، وأن يتم دمج المصادر المعلوماتية مع المناهج التعليمية لخدمة البيئة والمجتمع المحلي••(ب) أصبح من العسير تخصيص وقتٍ كافٍ ضمن المناهج الدراسية لتدريب الطلاب على الاستخدام الأفضل لخدمات المعلومات المتاحة بالجامعة•• ولكن هذا التدريب واكتساب المهارات المعلوماتية أصبح أمراً حاسماً لا بالنسبة لاستيعاب الطلاب للمواد الدراسية فحسب بل لإعدادهم للتعليم الذاتي بالجامعة وما بعدها•• وبالتالي أصبح لا بد من التكامل بين أنشطة أعضاء هيئة التدريس واختصاصي المعلومات في تصميم التدريبات العلمية المشتركة لتحقيق هذا الهدف•(ج) ستنعكس الاحتياجات المتنوعة للجامعة في تطوير خدمات المعلومات، أي أنه لا بد من تحديد الأولويات بين التعليم والبحث وبين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وبين التعليم الأساسي والتعليم المستمر وهكذا•• فضلاً عن صعوبة الملاءمة بين الحاجة إلى تطوير الدراسات ذات الارتباطات الموضوعية interdisciplinary والتخصص الدقيق الذي له عواقبه واتصاله بسياسات التزويد والاختيار لمصادر المعلومات فضلاً عن الخدمات المعلوماتية المركزية واللامركزية•ثالثاً: ماذا عن مصر؟في ختام هذا العرض السابق أرجو أن يشهد المستقبل تطورين أولهما أن تعيد أقسام وكليات المعلومات والمكتبات والحاسبات والإدارة في مصر، دراسة هياكلها الحالية والاندماج ضمن هياكل جديدةٍ تكون أكثر تعاوناً داخلياً وتأثيراً في إعداد اختصاص المعلومات لصالح سوق العمل المستقبلية وثانيهما ألا يكون تركيز الدولة في قطاع التعليم (الجامعي وما قبله) على الحصول على الأجهزة والحاسبات وكيفية استعمالها فقط، بل أن يكون التركيز على كيفية الإفادة من المحتوى الموضوعي والعلمي، عند تواصل هذه الحاسبات مع شبكات الإنترنيت وغيرها، ذلك لأن معظم الإنتاج الفكري العالمي منشورٌ باللغة الإنجليزية وبلغة المتخصصين في المجالات العلمية المختلفة، وهذا الأمر يحتاج منا إلى وقفةٍ ـ بل هزةٍ ـ للنظام التعليمي المصري بأكمله•

البحث عن مصادر المعلومات في الانترنت

البحث عن مصادر المعلومات عبر الإنترنت Research on the Internet
تمهيد

يُسخِّر مستخدمو الإنترنت أدوات البحث المُختلفة على الويب للوصول إلى المعلومات المفيدة الموزعة بين ملايين الأجهزة الخادمة على الإنترنت. وقد توفرت في الآونة الأخيرة مجموعة من محركات البحث المجانية والأدلة التي تُساعد في تسريع عمليات البحث بدرجة كبيرة
كيف تبحث على الإنترنت ؟
كثيرا ما يصعب على مستخدمي شبكة الإنترنت اليوم الحصول على المعلومة التي يبحثون عنها وذلك ليس لعدم توفر المعلومات بل لأن الإنترنت عبارة عن مكتبة تحوي ملايين المواقع و الصفحات وبالتالي هناك كم هائل من المعلومات المفيدة الموزعة بين ملايين الأجهزة الخادمة على الإنترنت والبحث عن المعلومات يعتبر فنا بذاته لأنه يوفر للمستخدم الكثير من الوقت بدلا من تصفح الكثير من المواقع بدون نتيجة.
إن الإنترنت أكثر من مجرد سلسلة من صفحات المواقع الإلكترونية القائمة على الكلمات والنصوص . بإمكانك أن تبحث في الإنترنت بواسطة "محركات البحث" وذلك في المواقع التي تحتوي على قوائم أو مصادر بحث.
البوابات Portals أو مراكز المواقع التي تقوم بتنظيم المعلومات والوصلات.
المواقع التي تلتزم بمواضيع محددة, بما في ذلك النصوص , الرسومات , الافلام وملفات الموسيقى.
قواعد البيانات مثل المجلات , الصحف, أو الوثائق المهنية الطابع.
الوثائق الحكومية , البيانات , القوانين, السياسات , ... الخ.
الخدمات والمعلومات المقدمة من مواقع المنظمات غير الربحية , ومن مواقع الأعمال التجارية الربحية.
أدلة الأسماء والمعلومات الشخصية.
صفحات المواقع الشخصية.
الاتصال واستقاء المعلومات من خلال البريد الإلكتروني.
مجموعات النقاش أو قوائم الخدمة الإلكترونية Listservs.
ما الذي يمكن أن يحد من عملية البحث ؟ بعض المعلومات تتميز :
بكونها موجودة ويمكن الوصول إليها واستعمالها بشكل مجاني , وذلك مثل الوثائق الحكومية العامة .
بكونها غير خاضعة لمحددات الملكية الفكرية ضمن الموقع الإلكتروني .
بكونها خاضعة لقوانين حماية حقوق الملكية ، مع تعليمات مشددة تحدد استخدام المحتوى ضمن قوانين محلية أو عالمية .
بكونها مواد غير خاضعة لحماية حقوق الطبع بحكم انتهاء الصلاحية الزمنية التي تغطيها حقوق الطبع .
بكونها مواد محمية بشرط الإشارة إلى حقوق الطبع وإبراز الإشارة إليها عند الاستخدام على الموقع .
بكون الوصول إليها محدداً بالتسجيل أولاً , أو الاشتراك , أو قد تتطلب الإفصاح عن معلومات شخصية من أجل إمكانية الوصول إليها أو استعمالها.
بكونها مواد يحدد الوصول إليها ويقيَّد بإدخال كلمة سر .
بكونها محتوى مستثنى عمداً من نطاق محركات البحث.
إن جميع المعلومات يجب أن يتم تنظيمها في المواقع الإلكترونية بشكل سليم. (Sighting your Sources)
كيف أقوم بالبحث على الإنترنت ؟
1- قم بحصر الموضوع الخاص بك ووصفه : ضع كلمات مفتاحية وتصنيفات مختلفة.2- إبدأ بالمواقع المعلومة أو التي أوصى بها أستاذك أو تلك المواقع التي سبق وقمت بمراجعتها .
3- استخدم البوابات المحترفة Portals التي قد تحتوي على قوائم أو على كشافات للمواضيع .
4- استخدم (محرك البحث Search Engine) ، وانتبه إنْ كان يحتوي على كشاف المواضيع .

عند استخدام محرك البحث ، أدخل كلماتك المفتاحية . جد أفضل خليط من الكلمات المفتاحية لكي تحدد مكان وجود المعلومات التي تحتاجها , وأدخل تلك إلى محرك البحث.
قم بمراجعة مجموعة النتائج التي أظهرها محرك البحث . إذا كان هناك الكثير جداً من النتائج (وصلات مواقع) ، أعد البحث بإضافة المزيد من الكلمات المفتاحية وإذا كان هناك القليل من الخيارات (الوصلات) , فقم بإلغاء بعض الكلمات المفتاحية , أو استبدلها بكلمات مفتاحية أخرى.
راجع وصلات المواقع الاولى أظهرها محرك البحث . إذا لم تكن هذه الصفحات ذات فائدة , فقم بمراجعة كلماتك المفتاحية لوضع وصف أفضل .
استعمل خيارات البحث المتطورة في محركات البحث (Advanced Search Options) وتتضمن خيارات البحث هذه ما يلي:
· تشكيلات ومجموعات الكلمات المفتاحية.
· المواقع التي تتواجد فيها الكلمات المفتاحية مثل عنوان Title الفقرة الأولى .
· اللغات التي يتم البحث فيها.
· المواقع التي تحتوي على ملفات وسائط الصوت والصورة المتعددة مثل (الصور , أفلام الفيديو , الموسيقى , برمجة الجافا Java , ... الخ)
· التواريخ التي تم فيها إنشاء المواقع أو تحديثها.
قم بالبحث باستعمال عدة محركات بحث. لأن كل واحد من محركات البحث هذه تستخدم قاعدة بيانات مختلفة. وبعض محركات البحث (Meta - Search) تقوم عملياً بالبحث في محركات بحث أخرى. فإذا قام أحد محركات البحث بإعطاء عدد قليل من المواقع , فإن غيره قد يعطي العديد منها.
قم بتقييم محتوى المواقع التي وجدتها , (تقييم محتوى المواقع الإلكترونية)
تتبع ووثق عملية البحث التي تقوم بها . أدرج المصادر التي حصلت عليها في قائمة وكذلك اكتب تاريخ التدقيق . حدد المصدر وطريقة الوصول إليه والتاريخ .
راقب وقيم مسار تقدمك.
اطلب المساعدة إذا احتجت إليها.
إن المهم أن نتعلم آليات الاستخدام والإفادة من هذه المحركات والأدلة لتحقيق أكبر فائدة ممكنة منها.
مصطلحات مهمة
الدليل (Directory): هو مجموعات من عناوين وموارد الإنترنت مجمعة وفق تصنيف محدد أو تندرج تحت تسمية واحدة وتقدم الأدلة للمستخدمين وسيلة سريعة للبدء بعمليات البحث عن المعلومات بواسطة تفحص المواضيع المصنفة التي يعرضها، إذ يندرج تحت كل موضوع لائحة من المواضيع الفرعية التي يمكن للمستخدم أن يتفحصها تباعا إلى أن يصل إلى المعلومات المطلوبة، وفي حال عدم وجود المعلومات تحت الموضوع الذي اختاره المستخدم فعليه أن يتراجع ويختار موضوعا رئيسا آخر ليقوم بالبحث في تفرعاته من جديد.
محرك البحثSearch engine): )
يتكون عمله من ثلاث مراحل.
تبدأ الأولى مع برنامج العنكبوت. (spider) الذي يبحر في الإنترنت لإيجاد صفحات جديدة على الويب. ويسمى هذا البرنامج أيضا الزاحف (crawler) لأنه يبحر في الإنترنت لزيارة صفحات الويب والاطلاع على محتوياتها ويأخذ هذا البرنامج مؤشرات وعناوين تلك المواقع. وتأتي بعدها مرحلة توصيف صفحات الويب المختارة وفق مجموعة من المعايير مثل الكلمات الأكثر تكرارا من غيرها، وتحفظ النتائج في قاعدة بيانات ضخمة. ثم تبدأ المرحلة الأخيرة التي تميز محرك البحث عن الدليل. إذ يلتقط محرك البحث الاستعلام الذي يقوم المستخدم بتدوينه، ويقارنه مع قاعدة البيانات الموجودة لديه باستخدام خوارزميات المطابقة (anking Al gorithms). ثم تعرض نتائج البحث المتمثلة بصفحات الويب التي تطابق استعلام المستخدم.
الأدلة ومحركات البحث (Directory and search engines)
الدليل (Directory) هو مجموعات من عناوين وموارد الإنترنت، مُجمَّعة وفق تصنيف مُحدد أو تندرج تحت تسمية واحدة، وتُقدم الأدلة للمستخدمين وسيلة سريعة للبدء بعمليات البحث عن المعلومات بوساطة تفحص المواضيع المُصنفة التي يعرضها، إذ يندرج تحت كل موضوع لائحة من المواضيع الفرعية التي يمكن للمُستخدم أن يتفحصها تباعاً إلى أن يصل إلى المعلومات المطلوبة، وفي حال عدم وجود المعلومات تحت الموضوع الذي اختاره المستخدم فعليه أن يتراجع ويختار موضوعاً رئيساً آخر ليقوم بالبحث في تفرعاته من جديد، وهكذا دواليك.
أما محرك البحث (Search engine) الذي يتكون عمله من ثلاث مراحل، تبدأ الأولى مع برنامج العنكبوت (spider) الذي يُبحر في الإنترنت لإيجاد صفحات جديدة على الويب، ويسمى هذا البرنامج أيضاً الزاحف (crawler) لأنه يُبحر في الإنترنت لزيارة صفحات الويب والاطلاع على محتوياتها، ويأخذ هذا البرنامج مؤشرات وعناوين تلك المواقع. وتأتي بعدها مرحلة توصيف صفحات الويب المُختارة وفق مجموعة من المعايير مثل الكلمات الأكثر تكراراً من غيرها، وتُحفظ النتائج في قاعدة بيانات ضخمة. وتبدأ هنا المرحلة الأخيرة التي تميز مُحرك البحث عن الدليل، إذ يلتقط محرك البحث (search engine) الاستعلام الذي يقوم المُستخدِم بتدوينه، ويُقارنه مع قاعدة البيانات الموجودة لديه باستخدام خوارزميات المطابقة (Ranking Algorithms)، ثمَّ تُعرَض نتائج البحث المتمثلة بصفحات الويب التي تُطابق استعلام المُستخدِم. .
أمثلة عن أشهر الأدلة ومحركات البحث
• ألتافيستا (AltaVista)
يُنشئ محرك ألتا فيستا فهرساً كاملاً لجميع الكلمات المفتاحية (keywords) التي يُصادفها في ملايين صفحات الويب المُصنفة عنده، ويتمُّ تحديث هذه المعلومات بشكل دوري ثابت لتحقيق الفائدة القُصوى من المعلومات الجديدة، ويُتيح محرك ألتا فيستا البحث عن صفحات الويب ومقالات مجموعات الأخبار عى شبكة يوزنت (Usenet newsgroups)، كما يُزود مُحرك ألتا فيستا مُستخدميه بروابط مع صفحات الويب وترجماتها باللغات المختلفة.يتحسس مُحرك ألتا فيستا لحالة الأحرف (case sensitive)، ويُتيح استخدام العمليات المنطقية في البحث، إضافة إلى مطابقة (ranks) نتائج البحث مع الكلمات المفتاحية (keywords).
• إكسايت (Excite)
يُنجز مُحرك إكسايت البحث استناداً إلى المفهوم أو الدلالة، إذ يُعطي في نتائج البحث جميع المستندات والوثائق التي ترتبط بالمفهوم، إضافة إلى الوثائق الحاوية على الكلمات المفتاحية للبحث، ويمنح المستخدم خيار إظهار المزيد من الوثائق ذات الصلة، ويُمكِّن المُستخدم من تحديد لغة البحث، ولا يتأثر بحالة الأحرف، على عكس محرك ألتا فيستا، ولكنه يسمح باستخدام العمليات المنطقية (Boolean operations) في البحث، وقد اعتمدته أمريكان أون لاين (AOL) ليكون مُحرك البحث الرسمي فيها. • هوتبوت (Hotbot)
يستند مُحرك هوتبوت إلى الكلمات المفتاحية في إنجاز بحث غني وسريع في صفحات الويب ومجموعات الأخبار (Newsgroups) وبمختلف اللغات الحية، كما يُتيح المُحرك عمليات البحث عن صفحات الويب التي تحوي صوراً أو لقطات فيديو أو ملفات صوتية من نوع MP3.• إنفوسيك (Infoseek)
يُشكِّل محرك إنفوسيك جزءاً من شركة جونتورك (Go Network)، إضافة إلى أنه محرك البحث الافتراضي لموقع نتسكيب (Netscape)، ويقوم المُحرك على تقنية البحث بوساطة الكلمات المفتاحية، مع التأثر بحالة الحروف، ولكن دون دعم عمليات البحث المنطقية (Boolean searching).ويُقدم إنفوسيك نتائج بحثه الأكثر تطابقاً مع استعلامات المُستخدم (User queries)، ويُحدد نسبة التطابق لكل منها بوساطة عدد من النجوم (star rating)، وكُلما كان عدد النجوم أكبر كلما كانت درجة الارتباط أكبر بين الوثيقة واستعلام المُستخدم. • لايكوس (Lycos)
يعتمد مُحرك لايكوس على تقنية البحث بالكلمات المفتاحية (keywords)، إضافة إلى كونه دليلاً لمواقع الويب، وإتاحته لتحديد مواقع الصور والملفات الصوتية على الويب. ويتميز مُحرك لايكوس بقيامه بعمليات بحث دورية منتظمة عن الجديد من مواقع الويب (web) وغوفر (Gopher) وبروتوكول نقل الملفات (FTP).لا يُعدُّ مُحرك لايكوس مُتطوراً إلى درجة كبيرة، إلا إنه يحقق نتائج سريعة وجيدة، وهو يعتمد على المطابقة في الوصول إلى نتائجه، دون دعم عمليات البحث المنطقية.
• دليل بوابة الإنترنت (IT Portal Directory)
لا تمتلك بوابة الإنترنت التي تتبناها شركة www.sheikhmohammed.co.ae مُحرك بحثها الخاص، إلا إنها تُقدم دليلاً جيداً لمجموعات منتقاة من المواقع المفيدة والمناسبة لليافعين. وتندرج المواقع المنتقاة تحت التوجه العام للبوابة الذي يسعى لتقديم خدماته المتنوعة على الإنترنت إلى جمهور مشروع تعليم تكنولوجيا المعلومات الذي يقف وراءه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أجل ترسيخ تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات العربية المُتحدة. • ويب كراولر (WebCrawler)
يُعدُّ ويب كراولر واحداً من أدلة الإنترنت، وهو يُقدم خدمة البحث المُستندة إلى تقنيات اللغات الحية (Natural language searching) مع دعم العمليات المنطقية (Boolean operations).ويُظهر المُحرك نتائج البحث على شكل قائمة بالمواقع المُطابقة لاستعلام المُستخدم، واختصارات إلى المصادر ذات الصلة، إلى جانب نسبة التطابق، وخيار لإظهار أو إخفاء مُلخصات عن كل موقع في نتائج البحث.
• ياهو! (Yahoo!)
يُعد ياهو من أقدم أدلة الإنترنت المُصنَّفة، دون منازع، وهو نقطة انطلاق جيدة لاستعراض المواقع والصفحات الجيدة على الإنترنت، كما إن المُحرك يُقدم خدمة البحث التي تُعطي نتائج ممتازة مع الاستعلامات البسيطة وتتقهقر مع الاستعلامات المُعقدة.

تقنيات البحث (Searching Techniques)
• التحقق من اختيار الأداة المناسبة للبحث: إذ تُستخدم أدلة الإنترنت للبحث عن المعلومات العامة(general information)، بينما يُفضل استخدام مُحركات البحث للوصول إلى المعلومات الاختصاصية المُحددة.
• تحري الدقة في استخدام المُصطلحات الدقيقة (exact term). • التحقق من تحسس مُحرك البحث لحالة الأحرف (case sensitive)، للوصول إلى نتائج دقيقة ومُحددة.
• الإفادة من وجود خيار البحث المُتقدم (advanced search) إذ تدعم الكثير من مُحركات البحث العمليات المنطقية (Boolean operations) التي تتيح استخدام كلمات مفتاحية إضافية لإغناء عملية البحث.

أرشيف الالفية الثالثة (بحث)

أرشيف الألفية الثالثة والتوجه نحو النظم الرقمية/بشــار عبــاس
مقدمة: أهمية الأرشيف في التاريخ
عرف التاريخ الإنساني كوارث كبيرة أدت على فترات إلى دمار أجزاء هامة من التراث الوثائقي العالمي، وفي بلادنا مثلاً نعرف أن حريق مكتبة الإسكندرية بمصر القديمة دمر المخزون التراثي الهائل لذلك العصر حتى بدت الوثائق بعد الحريق وكأنها قصاصات ورق يتعذر تمييزها، وقد رمى المغول بالكتب والوثائق التاريخية في عاصمة الإمبراطورية العربية الإسلامية بغداد في النهر حتى اسودت مياه دجلة لعدة أيام• وتعاقبت الدول والأسر الحاكمة في مشرق الوطن العربي ومغربه، فكان مصير وثائق الدول القديمة التي انقضى عهدها يؤول غالباً إلى الإبادة التامة، ولم ينج منها إلا القليل وأمام هذا الخطر المستمر الذي أحاط بوثائق الدولة، كان حفظ الوثائق الرسمية للأجيال القادمة أحد الهموم الأساسية لرجال الدولة على مدى العصور، وقد نظرت سلطات الشعوب القديمة إلى الوثائق الرسمية على أنها أحد المظاهر الهامة لهيبة الدولة وسيادتها وقوتها وسيطرتها، وحاولت من خلال هذه الوثائق تسجيل الأحداث التي تراها هامة في تاريخ دولتها، والتي تثبت مدى النفوذ الذي حققه حكامها، وفي الحضارات القديمة في بلاد ما بين الرافدين وسورية ومصر، سجل رجال الدولة أهم الوقائع التاريخية والشرائع والقوانين والمعاملات والحسابات والآداب والأساطير، وحفظوها بطريقة يسرت وصولها إلى أيدينا في العصر الحديث•وإننا عندما ننظر إلى تاريخ بلادنا القديم نجد أن رجال الأرشيف كانوا يحتلون أفضل المواقع في الإدارة الحكومية، وكذلك نجد أن الدول المتقدمة في عصرنا تتعامل باحترام كبير مع العمل الأرشيفي وتعطيه معناه الديناميكي المتكامل، على عكس ما هو متعارف في البلدان العربية من نظرة دونية إلى العمل الأرشيفي، حيث تتعامل معظم المؤسسات الرسمية الخاصة مع الأرشيف على أنه عمل ثانوي، وحيث يعتقد الجمهور غير المتخصص أن عمل الأرشيف يبدأ عندما تنتهي الحاجة إلى الوثائق الرسمية، ومن المؤسف أن بعض المسؤولين في بعض المؤسسات العربية يتبنون هذه النظرة، ولا يتوانون عن التأكيد بأن نقل أحد الموظفين في مؤسستهم للعمل الأرشيفي وبين العمل الحكومي اليومي، يؤدي إلى إضعاف علاقة العاملين في الأرشيف بالمؤسسات الحكومية، ويؤدي في النهاية إلى هذا الإهمال وهذه النظرة الدونية، والمشكلة الأخطر التي تنتج عن هذا الوضع هو عدم احترام المؤسسات الرسمية النصوص القانونية التي تلزمها بتسليم الوثائق عند انتهاء الحاجة إليها، بعد مدة محددة قانونياً، إلى مركز الوثائق أو دار الأرشيف•2ـ الأرشيف: عملية ديناميكية متكاملة وبالمقابل يعتمد مفهوم العمل الأرشيفي في البلدان المتقدمة على رعاية الوثائق من لحظة إنشائها في الإدارات وسائر الجهات الحكومية والعامة، ومتابعة هذه الوثائق حتى يتقرر مصيرها النهائي سواء بالحفظ الدائم أم بالإتلاف• ومن المعروف أن عمر الوثيقة ينقسم إلى ثلاثة مراحل:2 • 1ـ المرحلة الأولى: وتنطبق على الوثائق الجارية، أي المستخدمة بتواتر كبير، ويسمى الأرشيف الجاري•2 • 2ـ المرحلة الثانية: وتبدأ عندما تغلق الملفات وتنتهي معالجة القضايا المتعلقة بها فيصبح استخدام الوثائق عرضياً ويسمى الأرشيف الوسيط•3 • 2ـ المرحلة الثالثة: وتبدأ عندما تنتهي فترة الحفظ الوسيط، وعندما تزول كل حقوق المؤسسة المعنية بالتصرف بوثائقها، وتؤول هذه الوثائق إلى مراكز الأرشيف، ويتقرر حفظها بصورة دائمة أو إتلافها بعد انتهاء حاجة الإدارة إليها• ويسمى الأرشيف النهائي•وتلتزم مراكز الأرشيف في البلدان المتقدمة بالإشراف على الوثائق في مراحلها الثلاث: النشيطة والوسيطة والأرشيفية النهائية، في حين أن واقع عمل مراكز الأرشيف العربية ينحصر فعلياً بالمرحلة الثالثة فقط، وهي في بعض الأحيان لا تملك السيطرة الفعلية على هذه المرحلة، إذ أن بعض المؤسسات لا تلتزم بتسليم وثائقها المنتهية إلى مراكز الأرشيف•ويتوجب على المراكز العربية للأرشيف، أن تسعى إلى تطبيق مفهوم الأرشيف المتكامل بمراحله الثلاث، وبذلك يمكن أن يرتبط عمل الأرشيف بشكل ديناميكي بالعمل اليومي للإدارة الحكومية، ويساهم في تطوير العمل الإداري الحكومي، وتلبية رغبة المسؤولين في استرجاع المعلومات بسرعة ودون إهمال أي عنصر منها، وذلك بالاعتماد على الوثائق الرسمية الجارية والمنظمة بصورة جيدة•وإن هذا المفهوم المتكامل للأرشيف يدعم مكانته في الدولة والمجتمع، وخاصة لدى صناع القرار الذين سيلمسون المردود الفوري للنشاط الأرشيفي في الإدارة الحكومية التي يشرفون عليها•ولا بد أن نشير إلى أن المستفيدين والباحثين وصانعي القرار، على حد سواء، يحتاجون إلى نتائج ملموسة تفيدهم في عملهم وفي أبحاثهم ودراساتهم، ومالم تتوفر هذه النتائج الملموسة لن تتغير النظرة إلى رجل الأرشيف الذي تكونت الصورة عنه كموظف متخصص بالتعامل مع الوثائق القديمة التي انتهت حاجة الحكومة إليها، والتي لا يستطيع الباحثون والمستفيدون الاطلاع عليها بفعل قوانين الحفاظ على سرية المعلومات الحكومية•ومن المهم جداً تغيير هذه النظرة إلى عمل رجل الأرشيف، فهو المؤتمن على تاريخ الوطن وذاكرته، ولا يمكنه فعلاً الحفاظ على هذه الأمانة ما لم تمنحه الدولة والمجتمع المكانة المعنوية والسلطة القانونية الفعلية لتأدية مهمته على الوجه الأكمل، وذلك لا يمكن تحقيقه إلا باعتماد المفهوم الديناميكي المتكامل للأرشيف الذي يمنح عمل رجل الأرشيف أهمية استثنائية من خلال مشاركته في تنظيم العمل الحكومي اليومي، ومن خلال المشاركة في تنفيذ القرار وتتبعه ومراقبة التنفيذ وصولاً إلى التقييم والمراجعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك أي تقصير أو سوء تطبيق حصل بعد اتخاذ القرار•ولن تؤدي محاولة النهوض بالأرشيف إلى الحفاظ على تراثنا فقط، بل ستؤدي أيضاً إلى تكريس مفهوم دولة المؤسسات وإلى إعلاء هيبة الدولة، وإلى شد الجيل الجديد إلى المثل الوطنية والقومية وتعزيز انتمائه الوطني•ويواجه الأرشيف العربي تحديات أساسية على مشارف الألفية الثالثة، أهمها تحدي إثبات موقعه المتميز في الدولة والمجتمع وترسيخ وتطبيق مفهوم الأرشيف المتكامل بمراحله الثلاث، إلا أن التحدي الأهم يبقى دون شك استيعاب التطورات التكنولوجية الجديدة في العالم وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واختيار المناسب من هذه التكنولوجيا لظروف عمل المراكز الأرشيفية العربية•3ـ التوجه نحو النظم الرقمية:تتسارع وتيرة انتشار النظم الرقمية في جميع مجالات العمل والحياة الاجتماعية والثقافية، وقد بدأت مراكز الوثائق والأرشيف والمكتبات الوطنية، باستخدام النظم الرقمية على نطاق واسع•لقد انطلقت عملية ضخمة في جميع أنحاء العالم تتمثل بإنشاء نسخ رقمية طبق الأصل عن الكتب والصور والتسجيلات التي تحفظ التراث الثقافي للبشرية• وتتيح النظم الرقمية إطلاع الباحثين على هذا التراث الثقافي من مكاتبهم ودون الاضطرار إلى الإنتقال إلى المكتبات ودور الأرشيف، وعندما تكتمل هذه العملية ستبدو خدمات الإنترنيت الحالية باهتة وستظهر وكأنها مجرد أعمال هواة مبتدئين ونستعرض فيما يلي بعضاً من هذه التجارب وفوائدها وفقاً لرأي المختصين:3 • 1ـ تجارب رائدة: يستطيع اليوم رواد المكتبة الوطنية الفرنسية استخدام النظم الرقمية في مبنى المكتبة الوطنية الجديد في مجمع أبراج تولبياك في باريس وستكون المكتبة الوطنية جاهزة لاستقبال 22 مليون كتاب على رفوف يبلغ مجموع أطوالها 395 كيلو متراً، وتضع المكتبة تحت تصرف روادها مئات محطات العمل الحاسوبية التي تسمح بالوصول إلى 110.000 مجلد، تستوعب معظم التاريخ والثقافة الفرنسيين•أما في لندن فتستخدم المكتبة البريطانية الأرشفة الضوئية لحفظ المخطوطات القديمة التي تعود إلى القرون الوسطى•وفي الولايات المتحدة قامت جامعة هارفارد بتحويل 80.000 معلقة من مقتنياتها المسماة جودايكا Judaica بمعدل 1000 معلقة كل يوم، وقامت مكتبة الكونغرس الأمريكية بتحويل خمسة ملايين كتاب إلى الشكل الرقمي في بداية عام 2000 •3 • 2ـ مزايا النظم الرقمية: يرى المختصون عدة فوائد في استخدام النظم الرقمية، نوجزها فيما يلي:3 • 2 • 1ـ المساعدة في الحفاظ على الوثائق النادرة والسريعة العطب من دون حجب الوصول إليها من الراغبين في دراستها، فعلى سبيل المثال تحتفظ المكتبة البريطانية في لندن بالنسخة الوحيدة لمخطوطة بيوولف Beowulf التي تعود إلى القرون الوسطى، ولم يكن مسموحاً برؤيتها إلا لفئة من الباحثين المختصين حتى قام كيرنان من جامعة كنتكي الأمريكية بتصويرها، وكذلك قامت مكتبة دايت الوطنية في طوكيو بإنشاء 1236 نسخة رقمية لمطبوعات خشبية وملفوفات فنية تراثية لكي يستطيع الباحثون تفحصها دون المساس بالنسخ الأصلية•3 • 2 • 2ـ إظهار تفاصيل لا يمكن رؤيتها مباشرة على الوثيقة، فمثلاً إذا عدنا إلى مثال مخطوطة بيوولف نرى أن السيد كيرنان من جامعة كنتكي قام بتصوير هذه المخطوطة بوساطة الماسح مستخدماً ثلاثة مصادر مختلفة للضوء، مبيناً بذلك تفاصيل لا ترى بالعين المجردة، وقد نشرت هذه الصور على الإنترنيت وهي ثلاث صور، الأولى مأخوذة بعملية مسح الوثائق بالضوء العادي، والثانية بالإنارة الخلفية والثالثة بالضوء فوق البنفسجي، وتكشف هذه الصور الثلاث تفاصيل لا تظهر على المخطوطة بسهولة، حيث يستطيع الباحثون تفحص المخطوطة على الإنترنيت بينما تبقى المخطوطة محفوظة بأمان في المكتبة البريطانية في لندن•3 • 2 • 3ـ سهولة الاسترجاع وفقاً لموضوع الوثيقة:تصنف الوثائق ورقياً وفقاً للجهة التي وردت منها ووفقاً للتسلسل الزمني لظهورها، وبالتالي يصعب استرجاع جميع الوثائق التي تتعلق بموضوع معين، أما النسخ الرقمية فيمكن أن ترتب وفقاً للأسس المتبعة في الأرشيف الورقي، ولكن استرجاعه يمكن أن يكون وفقاً للموضوع أو للمنطقة الجغرافية أو للشخصية أو للتسلسل الزمني أو للجهة التي صدرت عنها الوثيقة، وبالتالي تتوافر إمكانات لسهولة الاسترجاع لا تتوفر في طرق التصنيف اليدوية•3 • 2 • 4ـ سرعة الاسترجاع وسهولة الاستخدام:عندما تحول الوثائق إلى الشكل الرقمي يمكن للمرء استرجاعها بثوانٍ بدلاً من عدة دقائق، كما يمكن لعدد من الأشخاص قراءة الوثيقة نفسها أو رؤية الصورة نفسها في الوقت نفسه، كما أن القائمين على حفظ الوثائق سيستريحون من عملية جلب وإعادة الوثائق، وسيتفرغون لعملية تصنيف الوثائق وفهرستها بدقة تسمح باسترجاعها بسهولة، كما أن وجود النسخ الرقمية للوثائق سيسمح للباحثين بالإطلاع عليها عبر الإنترنيت دون أن يكونوا مضطرين للحضور شخصياً إلى مقر دار الوثائق•3 • 2 • 5 التوفير في مكان التخزين:لا تشغل النسخ الإلكترونية سوى حيزاً بسيطاً، حيث تستطيع مليمترات بسيطة من قرص التخزين أن تحفظ أمتاراً من الرفوف، فإذا علمنا أن معظم دور الوثائق تعاني من مشاكل التخزين، نجد في التحول إلى النظم الرقمية حلاً مناسباً لمشكلة ضيق مكان التخزين ولخفض كلفة التخزين، حيث يمكن حفظ الوثائق الورقية في مكان بعيد وتتاح النسخ الإلكترونية للباحثين ذلك أن تكلفة توسيع أبنية مراكز الوثائق والمكتبات العامة في ازدياد مستمر، فقد أنفقت جامعة كاليفورنيا بركلي 46 مليون دولار على بناء طابق تحت أرض مكتبتها لوضع 1.5 مليون كتاب أي بتكلفة قدرها 30 دولاراً للكتاب الواحد، وكان يمكن تخزين هذه الكتب في مكان بعيد، واستبدال الكتب بنسخها الإلكترونية حيث انخفضت تكلفة التخزين إلى دولار لكل 3000 صفحة وتتابع هذه الكلفة انخفاضها مما يجعل الإفادة من هذه المزية أعلى في المستقبل•3 • 2 • 6ـ الإقلال في استعمال واستهلاك الورق ومن ثم إيقاف القضاء على الغابات•4ـ الخيارات التقنية:عندما تقرر أية مؤسسة استخدام النظم الرقمية فلا بد لها من دراسة الخيارات التقنية ومزايا وعيوب كل منها، ولابد لها من الموازنة بين ثلاثة أمور: الحفاظ على الوثائق ـ التكلفة ـ سهولة الاستخدام•أما الخيارات التقنية المتاحة فهي: المسح وتحويل الصفحة إلى صورة إلى المسح مع استخدام نظام التعرف على الأحرف cor وإدخال الوثيقة أو الكتاب من جديد عن طريق لوحة المفاتيح أو إدخال الوثيقة وفق معايير النصوص الفائقة html ونورد فيما يلي جدولاً للمقارنة بين الميزات والتكلفة لكل طريقة:ومن الواضح أن الطريقة الأولى هي الأنسب بالنسبة لمراكز الوثائق، فهي تحافظ على شكل الوثائق كما هو في شكلها الورقي مع الأختام والأرقام، والملاحظات المكتوبة على هوامش الوثيقة، وهي الطريقة الأرخص دون شك بالمقارنة مع الطرق الثلاث الأخرى•غير أن عملية المسح يجب أن تترافق مع فهرسة دقيقة للوثيقة وتحديد واصفات وكلمات مفتاحية بهدف استرجاعها بصورة ملائمة موضوعياً، ذلك أن الإجراءات الداخلة في عملية الأرشفة هي كالتالي:4 • 1ـ الحصول على الوثيقة بشكلها القابل للأرشفة ثم مسحها إلكترونياً•4 • 2ـ فهرسة الوثيقة Indexing•4 • 3ـ ضغط المعلومات (حفظ الصورة بحيث لا تأخذ حيزاً كبيراً من القرص)•4 • 4ـ الخزن في قاعدة معطيات أو في ملفات على حوامل مغناطيسية أو ضوئية•4 • 5ـ صفات إمكانية الاسترجاع الآلي للوثيقة•4 • 6ـ التوزيع عبر الشبكات الحاسوبية المختلفة•5ـ الوسائط:تعتمد النظم الرقمية على تحويل النص أو الصورة أو الصوت إلى شكل رقمي، ويتألف الشكل الرقمي من خانات ثنائية Bit يمكن لها أن تأخذ إحدى قيمتين إما واحد 1 أو صفر 0 أما الحرف الحاسوبي أو البايت Byte فهو يتألف من ثماني خانات ثنائية وبالتالي يستطيع ترميز 8 2 = 256 حالة، وهو يستطيع ترميز حروف اللغة المستخدمة، أما نقل الصورة إلى الشكل الرقمي فيعتمد على ترميز كل نقطة في الصورة بعدد يعبر عن درجة السواد، وأخيراً تحتاج الصورة الملونة إلى ثلاثة أضعاف سعة الصورة السوداء والبيضاء لأنها ترمز الألوان الأساسية الثلاثة كل على حدة•ونورد فيما يلي أنواع حامل المعلومات الرقمي:5 • 1ـ وسائط مغناطيسية:5 • 1 • 2ـ الأقراص المغناطيسية الصلبة Hard disk5 • 1 • 3ـ الأشرطة المغناطيسية الرقمية streamers5 • 2 ـ وسائط ضوئية:وهي التي يستخدم فيها الليزر الأحمر ومؤخراً الأزرق والأخضر ومن أنواعها:5 • 2 • 1ـ القرص المتراصcd-rom :(Compact Disk- Read only memory)وهو قرص بقطر 12 سم مصنوع من مادة بلاستيكية مطلية بسطح غشاء رقيق من الألمنيوم، وقد ظهرت مؤخراً عدة طبقات ويمكن رفع سعته حتى 20 ميغا بايت وله عدة أنواع (المعطيات ـ أفلام الفيديو ـ الصور الفوتوغرافية ـ التفاعلية)5 • 2 • 2ـ قرص worm diskوتتألف كلمة worm من الأحرف الأولى من كلمات Write once _ Read many، أي القراءة عدة مرات والكتابة مرة واحدة•وهذا النوع هو الأنسب للأرشيف لأنه عندما تدخل صورة الوثيقة لا يمكن تغييرها وإعادة الكتابة فوقها، ويكون حجمها (14_5.35بوصة) لسعات تتراوح بين (400 ميغا بايت و 5000 ميغا بايت)•5 • 2 • 3ـ القرص المغناطيسي الضوئي:وهي أقراص قابلة للكتابة والقراءة لملايين المرات ويكون حجمها عادة 3.5 بوصة بسعة 128 ميغا بايت وبحجم 5.35 بوصة وسعة 500 ميغا بايت للوجه الواحد•5 • 2 • 4ـ الأشرطة الضوئية:وهي الوسط الأضخم سعة وتعتبر من التقانات الواعدة وتستطيع أن تخزن الصور بكل سهولة، إذ أن طولها يصل إلى 180 متراً، وسعتها تعادل 1 تيرابايت أو 1000.000 ميغا بايت وهذه السعة يمكنها تخزين نحو مليار صفحة نصية أو 40 مليون صورة وثيقة مؤلفة من صفحة واحدة، ويمكن استخدامها في أنظمة الأرشيف•5 • 2 • 5ـ أبراج الأقراص الضوئية:وهي نظم تحفظ فيها عدة أقراص ضوئية وإذا كانت سعة هذه الأقراص كبيرة فيمكن أن يصل حجم تخزين البرج إلى 100 ـ 200 تيرابايت أي ما يتسع لتخزين 4ـ 8 مليار صفحة على شكل صورة، ولكن سلبية هذه الأبراج أن زمن الانتقال من قرص إلى قرص، كبير نسبياً ويتراوح بين 8 ثوانٍ و30 ثانية•6ـ التجهيزات:تختلف تجهيزات نظام الأرشفة باختلاف حجم الوثائق والغرض المطلوب من نظام الأرشفة، ويمكن إيجاز مواصفات هذه التجهيزات فيما يلي:6 • 1ـ نظام استثمار أرشيف محدود جاهز مبني حول حاسوب وحيد، يمكن أن يتألف من حاسوب شخصي مزود بقارئ CD-ROM مع مجموعة من الأقراص الليزرية التي تحتوي صور الأرشيف الجاهز، وتكون كلفة مثل هذا النظام عدة آلاف دولارات فقط•6 • 2ـ نظام إدخال واسترجاع مزود بوسائل إدخال الوثائق النصية (الماسحات الضوئية) ووسائل استرجاعها (محطات عمل حاسوبية) وهذه الوسائل والمحيطيات مربوطة على شبكة محلية بحيث يتضمن النظام عدة محطات إدخال وعدة محطات استعراض•6 • 2 • 1ـ محطات الإدخال:تستخدم لإدخال الماسحات الضوئية، ويمكنها أن تعمل في الوقت نفسه كمحطات استرجاع•6 • 2 • 2ـ ماسحات scaners ويمكن أن تكون ملونة أو غير ملونة وبأحجام مختلفة A4 و A3 أو أكبر•6 • 2 • 3ـ طابعة ليزرية أبيض وأسود أو ملونة•6 • 2 • 4ـ محطات استعراض: حواسيب شخصية تستخدم لاستعراض الوثائق المدخلة، ويمكنها أن تطبع المناسب منها•6 • 2 • 5ـ مخدم لإدارة الوثائق تخزن فيه الوثائق ويتضمن نظاماً لإدارة الشبكة ونظاماً لإدارة الوثائق واسترجاعها•6 • 2 • 6ـ برج أقراص ضوئية: يكون مرتبطاً مع مخدم إدارة الوثائق ويتضمن الأقراص الضوئية المحتوية على صور الوثائق•وتبلغ كلفة مثل هذا النظام من بضعة آلاف الدولارات إلى أكثر من مليون دولار•7ـ البرمجيات:تستخدم الأرشفة الضوئية عدة برمجيات لتحقيق الغرض من نظام الأرشفة وهي:7 • 1ـ برمجيات إدارة الشبكة والاتصالات•7 • 2ـ برمجيات مسح الوثائق•7 • 3ـ نظام استرجاع الوثائق•7 • 4ـ برمجيات أتمتة العمل•7 • 5ـ برمجيات تعرف الحرف ضوئياً OCRيمكن بواسطتها تحويل صورة الكلمات المدخلة عبر الماسح إلى رموز الحروف المشكلة لهذه الكلمات، أي أن الحاسوب يمكن أن يتعامل مع النص كما لو أنه مدخل بلوحة المفاتيح، وبالتالي يمكنه أن يبحث عن كلمة معينة ضمن صورة الوثيقة•ويمكن للنظام أن يستخدم هذه البرمجيات كلها أو أن يستخدم بعضاً منها ويستبعد البعض الآخر، وفقاً لاحتياجات العمل•8ـ استخدام الأرشفة الضوئية كنظام للعمل:من أهم مراكز الوثائق الحفاظ على الوثائق في مراحلها النشطة والوسيطة والنهائية، وبالطبع المقصود هنا الوثائق الورقية، ولكن كثير من المؤسسات تستخدم اليوم نظماً رقمية متكاملة تتضمن الأرشفة الضوئية، فمثلاً تعمل المصارف بأنظمة رقمية حيث تتضمن إمكانية أرشفة الوثائق والصكوك والشيكات الورقية التي تدخل إلى النظام بعد مسحها بالماسحات الضوئية ويجري التحقق من التوقيع الموجود على الشيك عبر مقارنته مع توقيع الزبون المخزن في النظام، ثم يجري العمل باستخدام نظام تدفق العمل work flow الذي ينظم سير العمل من موظف إلى آخر، كما تستخدم مؤسسات أخرى رسمية مثل الوزارات هذه الأنظمة الرقمية، فنحن نعرف مثلاً أن وزارات هامة مثل وزارات الدفاع والخارجية في البلدان المتقدمة تستخدم الأنظمة الرقمية، ولا تطبع ورقياً إلا جزءاً من الوثائق المتداولة إلكترونياً، مما يجعل أصول الوثائق الرسمية متوفرة بأكملها بالشكل الرقمي، بينما لا تشكل الوثائق الورقية سوى جزءاً من مجموع الوثائق•إن هذا الواقع الجديد يجعل من مهمة الأرشيف الوطني في كل بلد مهمة معقدة فهو مسؤول عن الوثائق الورقية القديمة، ولكنه مضطر للتعامل مع الوثائق في المرحلة النشطة والوسيطة إلكترونياً، غير أن الحفاظ على الوثائق بشكلها الإلكتروني ليس عملية سهلة فالوثائق لكي تظهر على الحاسب تستخدم أنظمة متعددة: نظام تشغيل الحاسب، نظام إدارة الشبكة، نظام معالجة الكلمات، وهذه الأنظمة متطورة باستمرار فإذا افترضنا أن إحدى الإدارات حفظت وثائقها على حاسب معين يعمل وفق نظام تشغيل محدد ثم أرادت استرجاعها بعد خمسين سنة فإنها ستواجه مشكلة إعادة إحياء البيئة الحاسوبية التي ولدت هذه الوثائق، فمع التبدل السريع لنظم التشغيل والمعالجة تصبح الوثيقة بحاجة إلى نقل من نظام إلى النظام الأحدث باستمرار للحفاظ عليها بشكل قابل للاسترجاع والتخزين في الوسائط الحديثة المتطورة باستمرار، تماماً كما كان يفعل النساخ في العصور القديمة للحفاظ على الكتب من عوامل الزمن•ففي أرشيف المستقبل، إذا توانت إحدى المؤسسات عن نقل وثائقها غير المتداولة إلى النظم الأحدث فإنها ستجد نفسها بعد خمسين سنة أو أقل من ذلك، مضطرة للبحث عن حجر رشيد جديد لفك رموز هذه الوثائق المنسية، وبالتالي ستكون هذه المؤسسات مضطرة دائماً إلى تحديث مخزونها وذلك بما يشابه عمل النساخ في العصور القديمة• وإحدى المشكلات الهامة التي يواجهها الأرشيف الرقمي هو أن الوثيقة الورقية يمكن الاطلاع عليها ومشاهدتها دون أي وسيط، بينما نحتاج دائماً إلى جهاز للاطلاع على الوثيقة الإلكترونية، وقد حاولت الشركات المنتجة للتجهيزات المساهمة في حل هذه المشكلة من خلال اختراع جهاز مخصص للقراءة، وقد تم اختراع جهاز قراءة إلكتروني بحجم كتاب الجيب الصغير ويتراوح وزنه بين 280 غرام و 1 كيلو غرام ويستطيع تخزين بين 4000 إلى 100.000 صفحة حاوية صوراً عروضاً وهذا ما يعادل أربعين كتاب جيب وبعد تخزين الوثائق تتم القراءة باستخدام مفتاحين لقلب الصفحة إلى الأمام وإلى الخلف أو التأشير إلى أيقونات ظاهرة على الشاشة وذلك تبعاً لنوع الجهاز ويتراوح سعر هذه الكتب الإلكترونية بين 200 و 500 دولار، والمشكلة الأكبر هنا بعض معايير التنضيد لا يمكن تحويلها إلى غيرها دون فقدان بعض المعلومات، على الأقل التنسيق الأصلي وشكل الهوامش في الوثيقة، ولذلك يسعى المختصون اليوم إلى توحيد معايير التنضيد بين الأنظمة المختلفة للتغلب على هذه المشكلة، كما تشير بعض الدراسات إلى أن عمر الوثيقة الرقمية لا يتجاوز 30 عاماً وفي الحقيقة لا يوجد ما يؤكد مثل هذه التوقعات وعلى العكس يمكن للأقراص أن تعمر أكثر من ذلك بكثير•ولعل العمل في أرشيف المستقبل إلكترونياً سيسهل عمل مراكز الوثائق التي ستستطيع بسهولة أن تتابع الوثائق الرسمية في جميع مراحلها، طالما أنها على اتصال مستمر بجميع المؤسسات المعنية بها•9ـ أرشيف الإنترنيت:تتجه كثير من المؤسسات في عصرنا إلى التوسع في استخدام الإنترنيت ونشر معلوماتها الأساسية عليها، غير أن بعض المؤسسات بدأت أيضاً باستخدام الإنترنيت كوسيط للتخاطب مع الموظفين ومع فروع المؤسسة ومع الزبائن والمصارف والشركاء والموزعين والمزودين والمعلنين، مما يجعل معظم نشاط المؤسسة الفعلي موجوداً بالفعل على الإنترنيت، وقد ساعدت البرمجيات المكتبية الحديثة على تحويل عمل الموظف في المكتب إلى جزء من مخزون الإنترنيت، ولا يقتصر ذلك على الشركات الخاصة، فطريقة العمل هذه بدأت تدخل المؤسسات الرسمية من أوسع الأبواب، ولا يستثني من ذلك بعض أهم الوزارات وأكثرها خوفاً على أسرارها مثل وزارة الدفاع الأمريكية•ولقد انتقلت حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لأول مرة من الصحافة إلى التلفزيون عام 1960، وشهدت انتخابات عام 1996 استثماراً جيداً لشبكة الإنترنيت، إلا أن عام 2004 سيشهد نقلاً حياً بالصوت والصورة لحملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولقد ضاعت بعض أجزاء هامة من حملة عام 1996 على الإنترنيت دون أن يسجلها أحد•واليوم نشاهد أول محاولة جادة لإنشاء أرشيف للإنترنيت من خلال عمل مجموعة صغيرة من المختصين في جامعة كاليفورنيا، حيث عملوا مع بداية عام 1998 على تتبع الوثائق الموجودة على الإنترنيت وأنشأوا نسخ عنها على حاسب جامعة كاليفورنيا، واستطاعوا تجميع أكثر من 2 تيرا بايت (2 تريليون حرف) من الملفات النصية أو الصوتية أو من الصور المنشورة على الإنترنيت، وللمقارنة فإن مكتبة الكونغرس لا تحتوي أكثر من 20 تريليون حرف•وإن استخدام الإنترنيت في البلدان العربية سيشهد تطورات مماثلة في بعض المؤسسات العربية إن لم يكن خلال خمس سنوات أو عشر سنوات، إلا أن هذا التوجه مهما كان بعيداً فإنه سيصل في النهاية، وعلى دور الأرشيف العربية أن تحضِّر من الآن لمواجهة احتمالات المستقبل، وعليها أن تبني أبحاثاً جديدة تحدد فيها معايير الأرشيف في الألفية الثالثة ،ومعايير السرية وطرق إتاحة الوثيقة وحقوق استرجاعها، وإذا لم نفعل ذلك من الآن نكون كمن يجلس مفكراً فوق سكة الحديد مطمئناً إلى أن القطار ما يزال بعيداً•المراجع 1ـ د• حمادة رياض/الثورة الجديدة في عالم الكتب: من الكتاب الإلكتروني إلى الورق الإلكتروني• ـ مجلة المعلوماتي؛ ع:84؛ دمشق: تشرين أول 1999 •2ـ د•الرمضاني فرقد/الوثيقة بين الماضي والحاضر والمستقبل• ـ محاضرات ندوة المعلومات الرابعة: مركز المعلومات القومي؛ دمشق: 14 ـ 1997/10/19 •3ـ سكري خلود/العمل عن بعد؛ مجلة المعلوماتي؛ ع:84؛ دمشق تشرين أول 1999 •3 كال• B/ الحفاظ على الإنترنيت• ـ مجلة العلوم؛ ع: 119؛ مارس/آذار 1998 •4 ليسك• M/توجه نحو الرقمية•ـ مجلة العلوم؛ ع:119؛ الكـويت: مارس/آذار 1998 •6ـ د•مراياتي محمد/الأرشيف الإلكتروني وتحديات القرن الحادي والعشرين محاضرات ندوة المعلومات الرابعة؛ مركز المعلومات القومي؛ دمشق: 14ـ 1997/10/19 •المراجع 1ـ د• حمادة رياض/الثورة الجديدة في عالم الكتب: من الكتاب الإلكتروني إلى الورق الإلكتروني• ـ مجلة المعلوماتي؛ ع:84؛ دمشق: تشرين أول 1999 •2ـ د•الرمضاني فرقد/الوثيقة بين الماضي والحاضر والمستقبل• ـ محاضرات ندوة المعلومات الرابعة: مركز المعلومات القومي؛ دمشق: 14 ـ 1997/10/19 •3ـ سكري خلود/العمل عن بعد؛ مجلة المعلوماتي؛ ع:84؛ دمشق تشرين أول 1999 •3 كال• B/ الحفاظ على الإنترنيت• ـ مجلة العلوم؛ ع: 119؛ مارس/آذار 1998 •4 ليسك• M/توجه نحو الرقمية•ـ مجلة العلوم؛ ع:119؛ الكـويت: مارس/آذار 1998 •6ـ د•مراياتي محمد/الأرشيف الإلكتروني وتحديات القرن الحادي والعشرين محاضرات ندوة المعلومات الرابعة؛ مركز المعلومات القومي؛ دمشق: 14ـ 1997/10/19 •
المجلة العربية مجلة متخصصة في المعلومات
محكمة /شهرية
تصدر عن النادي العربي للمعلومات
السنة 2003 العدد 1

مواقع الانترنت العربية في مجال علم المكتبات والمعلومات (بحث)












مواقع الانترنت العربية في مجال المكتبات والمعلومات :
دراسة تحليلية



محمود عبد الستار خليفة
باحث بالماجستير - جامعة القاهرة
moud@cybrarians.info





النقاط الرئيسية
أهداف الدراسة
الدراسة التحليلية للمواقع العربية
فئات المواقع العربية المتخصصة
أسماء نطاقات المواقع
التوزيع الجغرافي للمواقع
لغات واجهات التعامل في المواقع
مواقع المكتبات العربية وفهارسها
توافر واصفات البيانات في المواقع
ترتيب المواقع العربية المتخصصة عالمياً
الهوامش مستخلص
دراسة تحليلية شاملة لمواقع الإنترنت العربية المتخصصة في مجال المكتبات، تحصر الدراسة 151 موقع عربي متخصص وتقدم تحليلاً للمواقع من عدة جوانب هي : فئات المواقع المتخصصة ، أسماء نطاقات المواقع من حيث استقلاليتها وطبيعتها، التوزيع الجغرافي للمواقع ، لغات المواقع ، ثم مواقع المكتبات العربية من حيث فهارسها وتوزيعها الجغرافي وأنواع المكتبات ، وأخيرا تحليل المواقع وفقا لتوفر الميتاداتا واستخدامها لمعيار دبلن كور في صياغتها ، وتقدم الدراسة في نهايتها الترتيب العالمي للمواقع العربية المتخصصة التي لها أسم نطاق مستقل وفقا لما يصدره موقع أليكسا من ترتيب عالمي لمواقع الإنترنت.

الاستشهاد المرجعي بالبحث

محمود عبد الستار خليفة. مواقع الانترنت العربية في مجال المكتبات والمعلومات : دراسة تحليلية.- cybrarians journal .- ع 4 (مارس 2005) .- < اذكر هنا تاريخ الاطلاع على المقالة > .- متاح في : http://www.cybrarians.info/journal/no4/internet.htm








لا شك أن العالم بأسره يعيش في حالة من التقدم والتطور التكنولوجي السريع ، ذلك نتيجة لتطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتأثيرها على جميع المجالات والتخصصات ، في ظل هذا التطور أصبحت الإنترنت أحد المصادر الأساسية للمعلومات ، حتى ان البعض اعتبرها واجهة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ومجال المكتبات والمعلومات أحد تلك المجالات العديدة التي تأثرت بالإنترنت إفادة واستفادة ، حيث أن الإنترنت من وجهة نظر تخصص المكتبات والمعلومات أحد مصادر المعلومات ، ومن ثم قامت المكتبات باقتناء مواقع الإنترنت في فهارسها الآلية ، وهو ما ترتب عليه ظهور قواعد لوصف هذه المواقع ، وكذلك نجد العديد من البحوث والدراسات التي تناولت تصنيف المعرفة البشرية في ظل أدلة ومحركات البحث على الإنترنت . وعلى الوجه الآخر ، فقد استفادت المكتبات من الإنترنت في تقديم الخدمات جديدة وتطوير الخدمات التقليدية وغيرها من المجالات التي استفادت المكتبات فيها بالإنترنت ، كما اتجهت المكتبات نحو إنشاء مواقع لها على الإنترنت حتى تضع نفسها على الخريطة العالمية ، وتستخدمها كوسيلة للإعلان عن خدماتها وتقديم الخدمات نفسها ، وكذلك إتاحة فهارسها على الموقع الخاص بها . بجانب مواقع المكتبات ظهرت مواقع أخرى متخصصة مثل مواقع الجمعيات والمنظمات ، ومدارس المكتبات ، والدوريات الإلكترونية المتخصصة ، وكذلك مواقع عامة تخدم تخصص المكتبات والمعلومات.

ولما تعددت وانتشرت مواقع الإنترنت في مجال المكتبات والمعلومات ، فكان من الضروري ظهور أدلة وبوابات تقوم بحصر المواقع المتخصصة في مجال المكتبات ، حتى تتيح للمتخصصين الوصول إلى كافة المواقع المتخصصة على الإنترنت.

وعلى الصعيد العربي ، لا أحد ينكر التطور الذي طرأ على المواقع العربية في تخصص المكتبات والمعلومات في السنوات الأخيرة ، الأمر الذي يدعنا نتفاءل بتواجد قوي لمجال المكتبات والمعلومات على الساحة العالمية . فاليوم توجد فئات مختلفة من المواقع المتخصصة ، فنجد مواقع للمكتبات بأنواع ها ، مواقع لمنظمات وجمعيات المكتبات ، دوريات إلكترونية ، شركات ونظم آلية عربية ، أدلة وبوابات متخصصة .

وتأتي هذه الدراسة لتستشكف الوضع الراهن للمواقع العربية المتخصصة حيث تتناولها بالتحليل والدراسة ولا تهتم الدراسة بتقييم تلك المواقع من حيث المحتوى أو التصميم ، كما تتعرف الدراسة على الترتيب العالمي للمواقع العربية المتخصصة وفقا لما تقوم به شركة اليكسا Alexa من خدمة ترتيب لمواقع الإنترنت حسب عدد الزيارات.

أهداف الدراسة

1- دراسة وتحليل الوضع الحالي لمواقع الإنترنت العربية في تخصص المكتبات والمعلومات ، والتعرف على أعدادها وفئاتها والجهات المسؤولة عنها ، ولغاتها ، ودون التطرق إلى تقييم لتلك المواقع.

2- التعرف على ترتيب المواقع العربية المتخصصة على المستوى العالمي وفقا لعدد الزيارات.

حدود الدراسة

الحدود الموضوعية : تنطوي الدراسة على تحليل وضع المواقع العربية المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات.

الحدود المكانية : تشتمل الدراسة على المواقع في جميع الدول العربية .

الحدود اللغوية : تضم الدراسة جميع المواقع عربية المنشأ سواء كانت باللغة العربية أو بالإنجليزية أو الفرنسية ، أو بأكثر من لغة في وقت واحد.

أولا : الدراسة التحليلية للمواقع العربية المتخصصة

حتى يتثنى للدراسة تحقيق الأهداف التي وضعها الباحث ، كان لابد اولا من حصر مجتمع الدراسة ، والمجتمع هنا يتمثل في المواقع العربية في مجال المكتبات والمعلومات ، ولتحقيق هذا الغرض قام الباحث بعمل مسح شامل على الإنترنت للمواقع العربية المتخصصة . لذا تم الاعتماد على مجموعة من أدوات البحث على الإنترنت ، ويمكن تقسيم هذه الأدوات إلى الآتي :

أدلة وبوابات متخصصة.

وفي هذه النوعية من الأدوات تم الاعتماد بشكل أساسي على مصدرين هما : بوابة اليونسكو للمكتبات (1)، والبوابة العربية للمكتبات والمعلومات (2) cybrarians ، حيث انهما يعتبرا أكثر الأدلة اهتماما بحصر المواقع العربية المتخصصة.

أدلة ومحركات بحث عربية.

وتمثلت تلك الأدوات في الأدلة ومحركات البحث العربية ، حيث تم تصفح عدد كبير من تلك الأدلة لتعرف على المواقع التي يحصرها كل دليل في تخصص المكتبات ، وبصفة عامة كان الاعتماد على تلك الأدوات بسيط للغاية حيث ان مفهوم تخصص المكتبات غير واضح لدى المسؤولين عن إدارة تلك المواقع، حيث اكتشف الباحث أن الأقسام الخاصة بالمكتبات يدرج تحتها مواقع الناشرين ومواقع بيع الكتب بالإضافة إلى مواقع للمكتبات العربية .

والدراسة التحليلية تقدمذ النتائج التي توصلت إليها والتي تشكل في مجملها وصفا وتحليلا للمواقع العربية في تخصص المكتبات والمعلومات . وتعرض الدراسة هذا التحليل من عدة جوانب ، تتخلص فيما يلي :

فئات المواقع العربية المتخصصة وفقا لطبيعة ما يقدمه الموقع من معلومات ، مثل : مواقع مكتبات ، مواقع جمعيات ......

أسماء نطاقات المواقع Domain Names : من حيث مدى استقلاليتها ، وامتدادها.

التوزيع الجغرافي للمواقع وفقا للدول العربية.

لغات واجهات التعامل في المواقع.

مواقع المكتبات وفهارسها المتاحة للبحث على الإنترنت.

واصفات البيانات (الميتاداتا) الخاصة بالمواقع ومدى توافرها ، ومدى الاعتماد على القواعد المعيارية في صياغتها ، ولا تتناول الدراسة تقييم عناصر واصفات البيانات الموجودة.

1. فئات المواقع العربية المتخصصة

بعد المسح الشامل على شبكة الإنترنت للبحث عن المواقع العربية المتخصصة ، تم التوصل إلى 151 موقع عربي متخصص ، وقد تم تقسيم هذه المواقع إلى 8 فئات رئيسية ، والجدول رقم (1) يوضح فئات المواقع وعددها في كل فئة .

فئة الموقع
العدد
النسبة

مرافق معلومات
112
74.1 %

كليات ومدارس
12
7.9 %

جمعيات ومنظمات
7
4.6 %

دوريات إلكترونية
7
4.6 %

أدلة وبوابات
5
3.3 %

شركات خاصة
4
2.6 %

منتديات
2
1.3 %

نظم آلية
2
1.3 %

المجموع
151



جدول رقم (1) : فئات المواقع المتخصصة

وكما يوضح الجدول فإن 74.1% من المواقع تمثل مواقع للمكتبات العربية بفئاتها المختلفة ، ثم تليها مواقع أقسام وكليات المكتبات والمعلومات بنسبة 7.9 % ، بينما مثلت باقي الفئات نسبة 18 % من المواقع وهي بالطبع نسب ضعيفة قياسا بمواقع المكتبات .

2. أسماء نطاقات المواقع Domain Names.

وفي هذا الجزء تقدم الدراسة تعريفا بطبيعة أسماء النطاقات الخاصة بالمواقع العربية المتخصصة ، وذلك من جانبين :

· استقلالية أسم النطاق.

· امتداد اسم النطاق الخاص بالمواقع.

1.2 – استقلالية أسم النطاق

والمقصود باستقلالية اسم النطاق هو وجود موقع منفصل خاص بالجهة دون أن يكون تابعا لجهة أخرى أو يكون مستضافا على أحد المواقع التي تقدم خدمات الاستضافة المجانية، مثل : http://www.afli.org/ هذا يعتبر اسم نطاق مستقل ، بينما الاسم التالي ليس مستقلا : http://library.sis.gov.ps/dirlib.asp ، وقد أوضحت الدراسة أن 21.8 % فقط من المواقع العربية المتخصصة لديها اسم نطاق مستقل (وهي موضحة في الجدول رقم 3) وان 76.1 % من المواقع لديها اسم نطاق فرعي ، وان 1.9 % من المواقع تتاح عبر أحد مواقع خدمات الاستضافة المجانية .

ويوضح الجدول رقم (2) أعداد تلك المواقع

نوع اسم النطاق
العدد
النسبة

اسم نطاق مستقل
33
21.8 %

اسم نطاق فرعي
115
76.1 %

اسم نطاق لخدمة استضافة مجانية
3
1.9 %

المجموع
151


جدول رقم (2) توزيع المواقع حسب استقلالية اسم النطاق



والجدول التالي يحصر المواقع التي لديها أسماء نطاقات مستقلة


عنوان الموقع
URL

1.
شبكة المكتبات المصرية
http://www.egyptlib.net.eg

2.
البوابة العربية للمكتبات والمعلومات : cybrarians
http://www.cybrarians.info

3.
جمعية المكتبات البحرينية
http://www.bla-bh.com

4.
الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
http://www.afli.org

5.
جمعية المكتبات الأردنية
http://www.jorla.org

6.
الجمعية السعودية للمكتبات والمعلومات
http://www.slia.org.sa

7.
النادي العربي للمعلومات
http://www.arabcin.net

8.
شبكة أخصائي المكتبات والمعلومات
http://www.librariannet.com

9.
أبيس دوت كوم
http://www.ipisegypt.com

10.
النظم العربية المتطورة
http://www.aas.com.sa

11.
مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث
http://www.almajidcenter.org

12.
مكتبة جامعة الإسكندرية
http://www.auclib.edu.eg

13.
مكتبة الملك عبد العزيز العامة
http://www.kapl.org.sa

14.
مكتبة الإسكندرية
http://www.bibalex.org

15.
المكتبة الوطنية - بعقلين
http://www.baakleennationallibrary.com

16.
مكتبة مبارك العامة
http://www.mpl.org.eg

17.
مكتبة أمارة الشارقة
http://www.shjlib.gov.ae

18.
مكتبات دبي العامة
http://www.libraries.ae

19.
مكتبة المعادي العامة
http://www.maadilib.org.eg

20.
مكتبة المنظمة العربية للتنمية الادارية
http://www.aradolibrary.org.eg

21.
المكتبة المركزية بوزارة المعارف
http://www.informatics.gov.sa

22.
المكتبة القومية المصرية الزراعية
http://nile.enal.sci.eg

23.
إدارة المخطوطات والمكتبات الإسلامية
http://www.mild-kw.net

24.
مكتبة الملك فهد الوطنية
http://www.kfnl.org.sa

25.
دار الكتب القومية
http://www.darelkotob.org.eg

26.
المكتبة الوطنية الإماراتية (المجمع الثقافي)
http://www.cultural.org.ae

27.
المكتبة الوطنية اللبنانية
http://www.bnlb.org

28.
مكتبة الأسد الوطنية
http://www.alassad-library.gov.sy

29.
المكتبة الوطنية التونسية
http://www.bibliotheque.nat.tn

30.
مركز الإسكندرية للوسائط المتعددة والمكتبات
http://www.acml-egypt.com

31.
المعهد الأعلى للتوثيق
http://www.isd.rnu.tn

32.
منتدى برنامج اليسير لإدارة المكتبات
http://www.alyaseer.gov.sa/

33.
تقنية المعارف العربية
www.kware.com.sa


جدول رقم (3) قائمة المواقع التي لها اسم نطاق مستقل



وبتحليل المواقع التي لا تملك اسم نطاق مستقل ، نجد أن الغالبية العظمى منها مواقع مكتبات أكاديمية، حيث أن كل جامعة توفر موقع لمكتبتها عبر موقع الجامعة الأصلي، إلا انه في حالة واحدة فقط وجدنا اسم نطاق مستقل لموقع مكتبة أكاديمية وهو موقع مكتبة جامعة الإسكندرية

2.2 – امتداد اسم النطاق

يقصد بامتداد اسم النطاق النهاية التي من المفترض ان تحدد طبيعة الموقع تجاري ام حكومي ، مثل (.com) (.org) ، وقد يضاف إلى الامتداد ما يدل على انتماء الموقع لدولة معينة ، مثل : sa)) للمواقع السعودية ، (eg) للمواقع المصرية ، وقد قامت الدراسة بالتعرف على امتداد المواقع العربية المتخصصة التي لها اسم نطاق مستقل فقط ، والجدول التالي يوضح توزيع المواقع وفقا لنوع الامتداد

امتداد اسم النطاق
العدد
النسبة

منظمة (org)
13
39.3 %

تجاري (com)
7
21.2 %

وطني
5
15.1 %

حكومي (gov)
3
9 %

شبكة (net)
3
9 %

تعليمي (edu)
1
3 %

آخر (info, tv,)
1
3 %

المجموع
33



جدول رقم (4) توزيع المواقع حسب نوع امتداد اسم النطاق



3. التوزيع الجغرافي للمواقع

بتوزيع المواقع العربية في تخصص المكتبات والمعلومات على الإنترنت تبين أنها تنتمي إلى 17 دولة عربية ، وقد جاءت مصر على رأس الدول العربية من حيث امتلاك مواقع متخصصة بنسبة 20.5 % وتلتها السعودية بنسبة 15.8 % ، ثم الإمارات 13.9 % ، ثم لبنان بنسبة 10.5 % ، ثم فلسطين بنسبة 9.2 % ، والجدول التالي يوضح أعداد المواقع وفقا للدول العربية

الدولة
عدد المواقع
النسبة

مصر
31
20.5 %

السعودية
24
15.8 %

الإمارات
21
13.9 %

لبنان
16
10.5 %

فلسطين
14
9.2 %

الأردن
12
7.9 %

الكويت
8
5.2 %

سوريا
5
3.3 %

البحرين
4
2.6 %

سلطنة عمان
3
1.9 %

تونس
3
1.9 %

الجزائر
3
1.9 %

المغرب
2
1.3 %

قطر
2
1.3 %

اليمن
1
0.6 %

ليبيا
1
0.6 %

موريتانيا
1
0.6 %

المجموع
151



جدول رقم (5) التوزيع الجغرافي للمواقع

4. لغات واجهات التعامل في المواقع

تلعب لغة الموقع دورا كبيرا في انتشار الموقع وزيادة عدد زواره وإتاحة الفرصة لعدد اكبر من المستخدمين لاستخدام الموقع والتعامل معه ، كذلك للغة الموقع دورا كبيرا في التعريف به على المستوى العالمي ، فإذا كان الموقع متاح باللغة العربية ، فإن الجمهور المتوقع له ينحصر في الوطن العربي ، أما إذا كان الموقع متاح بلغة أجنبية كالإنجليزية مثلا ، فإن الجمهور المتوقع سوف تتسع قاعدته بشكل كبير .

وبتحليل المواقع العربية في تخصص المكتبات والمعلومات على الإنترنت من حيث لغة الموقع تبين الآتي :

· 96 موقع أحادى اللغة بنسبة 63.5 %

· 49 موقع ثنائي اللغة بنسبة 32.4 %

· 6 مواقع ثلاثي اللغة بنسبة 3.9 %

وقد انحصرت لغات المواقع في العربية والإنجليزية والفرنسية ، ويوضح الجدول رقم (6) توزيع المواقع وفقا للغات المتوفرة بها

اللغة
العدد
النسبة

الإنجليزية
52
34.4 %

العربية – الإنجليزية
47
31.1 %

العربية
38
25.1 %

العربية – الإنجليزية – الفرنسية
6
3.9 %

الفرنسية
6
3.9 %

العربية – الفرنسية
2
1.3 %

المجموع
151



















جدول رقم (6) توزيع المواقع وفقا للغات


5. مواقع المكتبات العربية وفهارسها.

وكما تبين لنا من توزيع المواقع المتخصصة وفقا لفئاتها ؛ احتلت مواقع المكتبات النسبة الأكبر من بين جميع الفئات الأخرى ، حيث بلغ عددها 112 موقعا بنسبة 74.1% من المواقع ، ولعل هذا يرجع إلى كون المكتبات ومرافق المعلومات أحد الأركان الرئيسية في التخصص ، وسوف يتناول هذا الجزء توزيع مواقع المكتبات العربية وفقا لما يأتي :

· توزيع المواقع وفقا لأنواع المكتبات.

· التوزيع الجغرافي لمواقع المكتبات العربية.

· وجود فهرس آلي للمكتبة على الإنترنت.

· تقديم الخدمة المرجعية الرقمية عبر مواقع المكتبات العربية.



1.5 توزيع المواقع وفقا لأنواع المكتبات

وبتحليل مواقع المكتبات التي تم التوصل لها من حيث أنواع المكتبات ، نجد أنها انحصرت في 6 أنواع يوضحها الجدول التالي :

النوع
العدد
النسبة

مكتبات أكاديمية
77
68.7 %

مكتبات متخصصة
17
15.1 %

مكتبات عامة
8
7.1 %

مكتبات وطنية
7
6.2 %

مراكز معلومات
2
1.7 %

مكتبات مدرسية
1
0.8 %

المجموع
112



جدول رقم (7) توزيع مواقع المكتبات وفقا لأنواعها



2.5 التوزيع الجغرافي لمواقع المكتبات العربية

أظهرت النتائج أن دولة الإمارات هي أكثر الدول العربية امتلاكًا لمواقع المكتبات على الإنترنت بنسبة 18.7% ، وتليها مصر بنسبة 16 % ، ثم السعودية ولبنان بنسبة 13.3 % ، ثم فلسطين بنسبة 10.7% ، تعد تلك الدول هي اكبر الدول امتلاكا لمواقع مكتبات ، والجدول رقم (8) يوضح أعداد مواقع المكتبات في كل دولة عربية.

الدولة
العدد
النسبة

الإمارات
21
18.7 %

مصر
18
16 %

السعودية
15
13.3 %

لبنان
15
13.3 %

فلسطين
12
10.7 %

الأردن
9
8 %

الكويت
6
5.3 %

البحرين
3
2.6 %

الجزائر
3
2.6 %

سلطنة عمان
2
1.7 %

المغرب
2
1.7 %

سوريا
2
1.7 %

قطر
1
0.8 %

ليبيا
1
0.8 %

موريتانيا
1
0.8 %

تونس
1
0.8 %

المجموع
112



جدول رقم (8) التوزيع الجغرافي لمواقع المكتبات



3.5 وجود فهرس آلي للمكتبات على الإنترنت.

أوضح المسح الشامل لمواقع المكتبات العربية على الإنترنت وجود 71 مكتبة تتيح فهارسها للبحث على الإنترنت بنسبة 63.3 % من المكتبات التي تمتلك مواقع على الإنترنت ، ويقدم الجدول رقم (9) قائمة كاملة بفهارس تلك المكتبات والعنوان المباشر للفهارس على الإنترنت.

اسم المكتبة
الدولة
موقع الفهرس

مكتبة الجامعة الهاشمية
الاردن
http://www.hu.edu.jo/Library/Search/index.asp

مكتبة جامعة اليرموك
الاردن
http://library.yu.edu.jo/lib/lib.search

مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث
الامارات
http://www.almajidcenter.org/ar/advsearch.asp

مكتبة كلية العين للبنين
الامارات
http://library.hct.ac.ae/

المكتبة الوطنية الطبية
الامارات
http://nml.uaeu.ac.ae/

مكتبة كلية العين للبنات
الامارات
http://library.hct.ac.ae/search

مركز المصادر التعليمية - كلية رأس الخيمة للبنات
الامارات
http://library.hct.ac.ae/search/

مركز المصادر التعليمية - كلية راس الخيمة للبنين
الامارات
http://library.hct.ac.ae/

مكتبة كلية الفجيرة للبنات
الامارات
http://library.hct.ac.ae/search

مكتبة كليات التقنية العالية بدبي للبنين
الامارات
http://library.hct.ac.ae/

مكتبة الجامعة الامريكية بالشارقة
الامارات
http://alberta.aus.ac.ae/search

مكتبة كلية ابو ظبي للرجال
الامارات
http://library.hct.ac.ae/

مكتبة الجامعة الامريكية بدبي
الامارات
http://librarycatalog.aud.edu/
winnebago/index.asp?lib=???

مكتبة جامعة الشارقة
الامارات
http://uosportal.sharjah.ac.ae/
englisholib/w21.bat

مكتبة جامعة زايد
الامارات
http://195.229.145.66/

مكتبة جامعة الامارات
الامارات
http://library.uaeu.ac.ae/*ara

مكتبة جامعة ولونجونج بدبي
الامارات
http://library.uowdubai.ac.ae/

مكتبة امارة الشارقة
الامارات
http://www.shjlib.gov.ae:83/
ipac20/ipac.jsp?profile=central_
ara&reloadxsl=true#focus

مكتبات دبي العامة
الامارات
http://app.libraries.ae:88/ipac20/
ipac.jsp?profile=ara_central&menu
=search#focus

المكتبة الوطنية الاماراتية
الامارات
http://www.cultural.org.ae/

مكتبة جامعة البحرين
البحرين
http://libwebserver.uob.edu.bh/assets/

مكتبة جامعة الخليج العربي
البحرين
http://www.agu.edu.bh/arabic/
library/index.htm

مكتبة جامعة الجزائر
الجزائر
http://bu.univ-alger.dz/consul.htm

مكتبة المدرسة العليا للعلوم المصرفية – الجزائر
الجزائر
http://www.esb.edu.dz/biblio/default.htm

مكتبة جامعة الملك سعود بالرياض
السعودية
http://www.ksu.edu.sa/library/
ArabicBooksIndex.html

مكتبة جامعة ام القرى
السعودية
http://www.uqu.edu.sa/lib/catlog.htm

مكتبة الجامعة الاسلامية
السعودية
http://www.iu.edu.sa/arabic/SrchBookIndex.asp

مكتبة جامعة الملك عبد العزيز (مكتبة الطالبات)
السعودية
http://ipac.kaau.edu.sa/ipac20/
ipac.jsp?profile=cl

مكتبة جامعة الملك عبد العزيز
السعودية
http://ipac.kaau.edu.sa/ipac20/
ipac.jsp?session=B07371B47626O.
114&profile=cl&menu=search&ts
=1073712478705

مكتبة جامعة الملك فيصل
السعودية
http://www.kfu.edu.sa/library/search.asp

مكتبة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
السعودية
http://libraryhip.kfupm.edu.sa/

مكتبة جامعة الملك سعود بالرياض
السعودية
http://www.ksu.edu.sa/library/
ArabicBooksIndex.html

مكتبة الملك عبدالعزيز العامة
السعودية
http://ipac.kapl.org.sa:88/#focus

المكتبة المركزية بوزارة المعارف
السعودية
http://informatics.gov.sa/catalog/

مكتبة معهد الادارة العامة
السعودية
http://www.ipa.edu.sa:77/ipac20/ipac.jsp?profile=0100001--1

مكتبة الملك فهد الوطنية
السعودية
http://www.kfnl.gov.sa:88/hipmain/

مكتبة وزارة التربية
الكويت
http://library.moe.edu.kw/#focus

ادارة المخطوطات والمكتبات الاسلامية
الكويت
http://www.mild-kw.net/search_lib.php

مركز المصادر التعليمية - الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب
الكويت
http://www.paaet.edu.kw/Libranet
/Library_ara.htm

مكتبة مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود
المغرب
http://www.fondation.org.ma/fonda/biblio.asp

المكتبة الوطنية التونسية
تونس
http://www.bibliotheque.nat.tn/asp/index_ar.htm

مكتبة جامعة السلطان قابوس
سلطنة عمان
http://libweb.squ.edu.om/

المكتبة الطبية - جامعة السلطان قابوس
سلطنة عمان
http://libweb.squ.edu.om/LVbin/LibriVision

مركز المعلومات الوطني الفلسطيني
فلسطين
http://library.sis.gov.ps/book_analysis.asp

مكتبة جامعة بيت لحم
فلسطين
http://campus.bethlehem.edu/centers
/library/ebooks/index.shtml

مكتبة جامعة الازهر بغزة
فلسطين
http://www.alazhar-gaza.edu/library/library_search_form.asp

مكتبة يوسف احمد الغانم - جامعة بيرزيت
فلسطين
http://ritaj.birzeit.edu/common/lib-search

مكتبة الجامعة الاسلامية بغزة
فلسطين
http://portal.iugaza.edu/library/search.asp

مكتبة المجلس التشريعي الفلسطيني
فلسطين
http://library.pal-plc.org/webopac/arabic/main.aspx

مكتبة المجلس الثقافي البريطاني
فلسطين
http://www.ej.britishcouncil.org/infoexch
/catalogue/web/index.htm

مكتبة جامعة قطر
قطر
http://172.17.2.15/libraries_qu/index.htm

مكتبة الجامعة اللبنانية الامريكية
لبنان
http://libwserv.lau.edu.lb:8001/eolib/
w207i.sh

مكتبة الجامعة الامريكية ببيروت
لبنان
http://olib-lb.aub.edu.lb/cgi-bin/jl_w207.sh

مكتبة ساب الطبية بالجامعة الامريكية ببيروت
لبنان
http://olib-lb.aub.edu.lb/cgi-bin/sml_w207.sh

مكتبة عاطف دانيال بجامعة البلمند
لبنان
http://193.227.175.6:7777/olib/w21.sh

المكتبة الوطنية بعقلين
لبنان
http://63.228.224.22/voltere/search.htm

مكتبة مركز الدراسات الفلسطينية
لبنان
http://library.palestine-studies.org/

مكتبة جامعة نوتردام
لبنان
http://webview.ndu.edu.lb/eolib24/w21.bat/

مكتبة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا
لبنان
http://olib.escwa.org.lb/aolib24/w21.bat

مكتبات جامعة الزقازيق
مصر
http://193.227.29.9/mugdb2/libraries/
librarysystem.aspx

مكتبة الاكاديمية العربية للنقل البحري
مصر
http://aastmtic.aast.edu/lib/bookrequest.htm

مكتبة الجامعة الامريكية
مصر
http://library.aucegypt.edu/catalog/
index.htm

المكتبة المركزية لجامعة المنصورة
مصر
https://mudb.mans.edu.eg/library/
visitors/book/set_search.asp

مكتبة الاسكندرية
مصر
http://www.bibalex.org/English/
BACatalog.htm

مكتبة مبارك العامة
مصر
http://catalog.mpl.org.eg/

مكتبة مركز معلومات رئاسة مجلس الوزراء
مصر
http://www.libsector.idsc.gov.eg/
libdbsearch.asp

مكتبة المنظمة العربية للتنمية الادارية
مصر
http://62.193.73.165/uhtbin/cgisirsi.exe/
gMjPiJbFUn/38360005/60/1180/X

مكتبة المجلس القومي للمرأة
مصر
http://www.ncwegypt.com/new-ncw/arabic/spec_src.jsp

مكتبة الهيئة العامة للابنية التعليمية
مصر
http://www.gaeb.org/WEB/GAEBPortal/
library/searchBooks.jsp

المكتبة القومية المصرية الزراعية
مصر
http://217.52.88.43:8000/uhtbin/cgisirsi/
8tK8lab2YV/MAIN/53880033/60/502/X

مكتبة الكلية الامريكية بالقاهرة
مصر
http://213.154.47.26/winnebago/search/
search.asp


جدول رقم (9) قائمة بفهارس المكتبات العربية على الإنترنت



4.5 تقديم الخدمة المرجعية الرقمية في مواقع المكتبات.

الخدمة المرجعية الرقمية هي أحد الأشكال الحديثة للخدمة المرجعية وتعرف أيضا بخدمة اسأل المكتبي، أو اسأل أخصائي المكتبات ، وقد بدأت هذه الخدمة في الدخول إلى المكتبات العربية وبالتالي إلى مواقع تلك المكتبات ، وقد تبين وجود 13 مكتبة عربية تقدم تلك الخدمة عبر مواقعها ، أي أن 11.6 % من مواقع المكتبات العربية تقدم هذه الخدمة .

6. مدى توافر واصفات البيانات (الميتاداتا) في المواقع

تعد واصفات البيانات من أهم الوسائل التي تساعد على ظهور مواقع الإنترنت في محركات البحث ، ومن ناحية أخرى ؛ اهتمت البحوث والدراسات في مجال المكتبات والمعلومات بدراسة واصفات البيانات والمعايير والقواعد المتعلقة بها ، حيث أن مجال المكتبات والمعلومات قد تعامل مع مصادر معلومات الإنترنت باعتبارها أحد مصادر المعلومات ومن ثم بدأت المكتبات في اقتناءها في فهارسها ، وقد ترتب على ذلك الحاجة إلى توفر القواعد اللازمة لوصف تلك المصادر.

وبذلك تتضح العلاقة بين تخصص المكتبات وواصفات البيانات ، وتحاول الدراسة استكشف إلى أي مدى توفرت واصفات البيانات في المواقع العربية المتخصصة ، وكذلك مدى اعتماد المواقع على معيار دبلن كور Dublin Core لصياغة واصفات البيانات ، على اعتبار أن هذا المعيار يعد من اشهر المعايير أكثرها انتشارا على مستوى العالم.

وقد توصلت الدراسة إلى وجود 28 موقع فقط يشتمل على واصفات البيانات بنسبة 18.5 %، وفيما يتعلق باستخدام معيار دبلن كور في صياغة واصفات البيانات ، فقد جاءت النتائج مخيبة للغاية ، حيث تبين وجود 4 مواقع فقط اعتمدت على معيار دبلن كور بنسبة 2.6 % من إجمالي المواقع العربية المتخصصة ، وهذه المواقع هي :

مكتبة المجلس الثقافي البريطاني- فلسطين (http://www.ej.britishcouncil.org/infoexch/catalogue/web/index.htm)
مكتبة ساب الطبية بالجامعة الأمريكية ببيروت
(http://www.aub.edu.lb/~websml/)
البوابة العربية للمكتبات والمعلومات : cybrarians
(http://www.cybrarians.info)
الدورية الإلكترونية cybrarians journal
(http://www.cybrarians.info/journal/)
ثانيا : ترتيب المواقع العربية المتخصصة عالمياً

شركة اليكسا Alexa هي أحد شركات أمازون Amazon أنشئت سنة 1996 ، وهي تعمل على حصر وارشفة ما يزيد عن 5 مليون موقع على الإنترنت على مستوى العالم ، وقد ساعدها ذلك في تكوين محرك بحث قوي بالإضافة إلى تقديم بعض الخدمات اعتمادا على ما تمتلك من قواعد بيانات حول مواقع الإنترنت في العالم (3) ، وجدير بالذكر أن شركة اليكسا هي شريك أساسي لأرشيف الإنترنت Internet Archive ، حيث أن الأرشيف يقوم بحفظ المواقع التي تحصرها شركة اليكسا Alexa .

تقدم شركة أليكسا العديد من الخدمات المتنوعة لمختلف مستخدمي الإنترنت سواء مطورين المواقع أو المستخدم العادي ، وأحد الخدمات التي تقدما اليكسا هي خدمة تريب مواقع الإنترنت وفقا لعدد الزوار، وكذلك تصدر قوائم بأفضل 100 موقع في كل لغة وفقا لعدد الزوار، وكذلك تصدر قوائم بأفضل 500 موقع على مستوى العالم.

كيف يمكن ترتيب المواقع وفقا لعدد الزوار؟

ابتكر المطورون بشركة أليكسا أداة يمكن من خلالها التعرف على عدد الزوار في كل موقع على الإنترنت ومن ثم وضع ترتيب محدد للموقع بناء على عدد زائريه ، وتتمثل هذه الأداة في شريط أدوات Toolbar ، وهو معروف بـ Alexa Toolbar ، وهذا الشريط متاح للتحميل مجانا من خلال موقع اليكسا ، وهو يتيح لأي مستخدم التعرف على ترتيب أي موقع يقوم بزيارته ، حيث أن هذا الشريط يأخذ موضعًا ضمن أشرطة الأدوات المعروفة في أي برنامج لتصفح الإنترنت وكما هو موضح في الشكل التالي :



ولشريط الأدوات أهمية كبيرة في تحديد ترتيب المواقع ، حيث أن كل مستخدم يتصفح أي موقع يتم احتساب زيارة في رصيد الموقع لدى اليكسا وذلك من خلال شريط الأدوات ، وهذا الترتيب يصدر على فترات غير منتظمة تتراوح ما بين 4 – 6 مرات في الشهر الواحد، وبالإضافة إلى استخدام شريط الأدوات في احتساب ترتيب المواقع فإنه يقدم بعض الخدمات والمزايا الأخرى، منها على سبيل المثال (4) :

البحث في محتويات أي موقع يتصفحه المستخدم.

البحث في الإنترنت من خلال شريط الأدوات .

تقديم معلومات الاتصال عن أي موقع يتم تصفحه، مثل : العنوان، التليفون، المسؤول عن الموقع.

التعرف على المواقع الأخرى المرتبطة بالموقع الذي يتم تصفحه لديها.

منع الإعلانات التي تظهر في صفحات مستقلة عند دخول المواقع Pop up

إرسال الصفحة التي يزورها المستخدم إلى صديق.

التعرف على النسخ القديمة من الموقع الذي يتصفحه المستخدم في أرشيف الإنترنت.

ومما يجب ذكره أن اليكسا تعطي ترتيب للمواقع التي لها أسماء نطاق مستقلة، أو بمعنى آخر أن الترتيب يحتسب لاسم النطاق الرئيسي للموقع، مثلا موقع مكتبة جامعة الإمارات http://www.uaeu.ac.ae/library في هذه الحالة يحتسب الترتيب للموقع الأصلي http://www.uaeu.ac.ae وهو خاص بالجامعة وليس موقع المكتبة ، وبالتالي فإن أي زيارة لموقع المكتبة تحتسب لموقع الجامعة وليس موقع المكتبة.

وقد تم حصر المواقع العربية المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات والتي لها اسم نطاق مستقل للتعرف على الترتيب العالمي لهذه المواقع من بين اكثر من 5 مليون موقع، وقد تمت ملاحظة ومراقبة ترتيب هذه المواقع لأكثر من ثمانية أشهر، ويقدم الجدول التالي ترتيب هذه المواقع على المستوى العالمي وعلى مستوى التخصص، وهذا الترتيب مأخوذ في يوم 1 مارس 2005

ترتيب المواقع المتخصصة
الموقع
URL
الترتيب العالمي

1.
مكتبة الإسكندرية
http://www.bibalex.org
41899

2.
منتدى برنامج اليسير
http://www.alyaseer.gov.sa/
85036

3.
البوابة العربية للمكتبات والمعلومات : cybrarians
http://www.cybrarians.info
90802

4.
مكتبة الأسد الوطنية
http://www.alassad-library.gov.sy
95896

5.
مكتبة الملك فهد الوطنية
http://www.kfnl.org.sa
133091

6.
المكتبة الوطنية الإماراتية (المجمع الثقافي)
http://www.cultural.org.ae
149200

7.
المكتبة المركزية بوزارة المعارف
http://www.informatics.gov.sa
189967

8.
مكتبة مبارك العامة
http://www.mpl.org.eg
200125

9.
شبكة أخصائي المكتبات والمعلومات
http://www.librariannet.com
200211

10.
النادي العربي للمعلومات
http://www.arabcin.net
260162

11.
مكتبة الملك عبد العزيز العامة
http://www.kapl.org.sa
280103

12.
مكتبات دبي العامة
http://www.libraries.ae
424893

13.
مكتبة المنظمة العربية للتنمية الادارية
http://www.aradolibrary.org.eg
475184

14.
إدارة المخطوطات والمكتبات الإسلامية
http://www.mild-kw.net
551744

15.
الجمعية السعودية للمكتبات والمعلومات
http://www.slia.org.sa
651690

16.
مكتبة أمارة الشارقة
http://www.shjlib.gov.ae
710943

17.
الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
http://www.afli.org
735813

18.
شبكة المكتبات المصرية
http://www.egyptlib.net.eg
742953

19.
مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث
http://www.almajidcenter.org
743686

20.
النظم العربية المتطورة
http://www.aas.com.sa
769454

21.
دار الكتب القومية
http://www.darelkotob.org.eg
961769

22.
مركز الإسكندرية للوسائط المتعددة والمكتبات
http://www.acml-egypt.com
1039843

23.
مكتبة جامعة الإسكندرية
http://www.auclib.edu.eg
1206416

24.
أبيس دوت كوم
http://www.ipisegypt.com
1531581

25.
المكتبة القومية المصرية الزراعية
http://nile.enal.sci.eg
1582971

26.
المكتبة الوطنية التونسية
http://www.bibliotheque.nat.tn
2016712

27.
المكتبة الوطنية - بعقلين
http://www.baakleennationallibrary.com
2044817

28.
مكتبة المعادي العامة
http://www.maadilib.org.eg
2236292

29.
جمعية المكتبات البحرينية
http://www.bla-bh.com
4138629

30.
المعهد الأعلى للتوثيق
http://www.isd.rnu.tn
4393054

31.
جمعية المكتبات الأردنية
http://www.jorla.org
بدون ترتيب

32.
المكتبة الوطنية اللبنانية
http://www.bnlb.org
بدون ترتيب

33.
تقنية المعارف العربية
http://www.kware.com.sa
بدون ترتيب


ونلاحظ من الجدول السابق :

- أربعة مواقع تدخل ضمن أعلى 100 الف موقع على مستوى العالم .

- ثلاثة مواقع تدخل ضمن أول 200 موقع.

- وجود ثلاثة مواقع ليس لها ترتيب عالمي ، وهذا يعني ان ترتيب تلك المواقع يتعدى الـ 5 مليون.

- 9 مواقع ترتيبها يتخطى المليون.

- من خلال المتابعة الدقيقة للمواقع على مدار اكثر من ثمانية أشهر تتصدر خمسة مواقع القائمة وهي : موقع مكتبة الإسكندرية ، البوابة العربية للمكتبات والمعلومات : cybrarians ، منتدى برنامج اليسير لإدارة المكتبات ، مكتبة الأسد الوطنية، المكتبة الوطنية الإماراتية (المجمع الثقافي)

- موقع مكتبة الإسكندرية يأتي على رأس القائمة، وان كان في بعض الأوقات صعد موقع البوابة العربية للمكتبات والمعلومات : cybrarians إلى المرتبة الأولى ، إلا أن موقع مكتبة الإسكندرية ظل على رأس القائمة لفترات طويلة وحتى الآن.

نتائج الدراسة

بعد الانتهاء من الدراسة التحليلية للمواقع العربية في مجال المكتبات والمعلومات ، وكذلك التعرف على الترتيب العالمي لتلك المواقع وفقا لما تصدره شركة اليكسا من ترتيب للمواقع حسب عدد الزيارات، كشفت الدراسة على عدد من الحقائق التي كانت غائبة عن واقع تخصص المكتبات والمعلومات على الإنترنت، وتتلخص النتائج التي توصلت إليها الدراسة في النقاط التالية :

- يمتلك تخصص المكتبات والمعلومات في الوطن العربي 151 موقعا متخصصا، تمثل مواقع مرافق المعلومات منها نسبة 74.1%

- يوجد عدد قليل من المواقع المتخصصة تمتلك اسم نطاق مستقل حيث ان 76.1 % من المواقع المتخصصة تابعة لجهات أخرى واغلبها مكتبات جامعية.

- جاءت 39.3 % من أسماء النطاقات الخاصة بالمواقع المتخصصة امتدداها (.org) ، ثم 21.2 % (.com) ، ووطني 15.1 %

- جميع الدول العربية لديها مواقع متخصصة باستثناء الدول الآتية : الصومال، جيبوتي، جزر القمر، والعراق. - اكثر الدول العربية امتلاكا لمواقع متخصصة هي : مصر(31 موقع) ، السعودية (24 موقع) ، الإمارات (21 موقع) ، لبنان (16 موقع) ، فلسطين (14 موقع) ، الأردن (12 موقع) ، على الترتيب.

- تمثل المكتبات الأكاديمية النسبة الأكبر بين الأنواع الأخرى للمكتبات من حيث التواجد على الإنترنت، حيث بلغت نسبة مواقع المكتبات الأكاديمية 68.7 % ، ثم 15.3 % لمواقع المكتبات المتخصصة.

- دولة الإمارات (21 موقع) هي اكثر الدول امتلاكا لمواقع المكتبات على الإنترنت، وتليها على الترتيب كل من : مصر (18 موقع)، السعودية (15 موقع)، لبنان (15 موقع)

- 63.3 % من مواقع المكتبات العربية تتيح فهارسها للبحث من خلال الإنترنت.

- تفتقر مواقع المكتبات العربية إلى تقديم الخدمة المرجعية على الإنترنت ، حيث ان 11.6 % من المكتبات تقدم هذه الخدمة.

- تعاني المواقع العربية من قصور حاد في استخدام واصفات البيانات ، حيث ان 18.3 % من المواقع تضع واصفات البيانات، ويبدوا القصور اكثر وضوحا في الاعتماد على معيار دبلن كور Dublin Core حيث أن 2.6 % فقط من المواقع تستخدم هذا المعيار في صياغة واصفات البيانات.


الهوامش

1 - UNESCO Libraries Portal.- Accessed Jan. 09, 2005 .- Available at : http://www.unesco.org/webworld/portal_bib/

2 - البوابة العربية للمكتبات والمعلومات cybrarians .- تاريخ الاطلاع 9 يناير 2005 .- متاح في : www.cybrarians.info

3 - About Alexa.- Accessed January 29, 2005.- Available at : http://pages.alexa.com/company/index.html

4 - Welcome To Alexa Toolbar.- Accessed January 31, 2005 .- Available at : http://pages.alexa.com/prod_serv/quicktour.html